أبدى زعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، التي تقود الحكومة في تونس، استعداده لتقديم مزيد من التنازلات للمعارضة العلمانية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. وقال الغنوشي، في تصريحات أوردتها قناة "العربية" الإخبارية، إن حزبه مستعد لاستفتاء شعبي إذا أصر المحتجون علي التظاهر. واعتبر الغنوشي أن المتشددين الإسلاميين الذين قاموا باغتيالات سياسية ويهاجمون قوات الأمن مخترقون من جماعات سياسية تهدف إلى ضرب النهضة والمسار الديمقراطي في تونس. وأشار إلى أن هذه الجماعات السلفية مخترقة من أطراف سياسية في الداخل لضرب حركة النهضة والمسار الديمقراطي عبر توظيف شبان قليلي التجربة والثقافة الدينية. وزادت هجمات الإسلاميين المتشددين على مدى الأسبوعين المنصرمين في تونس، وشنت قوات الأمن يوم الجمعة الماضي هجمات عنيفة بالطيران والمدفعية على مخابئ للمتشددين في منطقة جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر. وقتل مسلحون متشددون الأسبوع الماضي ثمانية جنود قرب الحدود الجزائرية، في الوقت الذي تسعى فيه المعارضة العلمانية الغاضبة للإطاحة بالحكومة التي يقودها إسلاميون بعد اغتيال المعارض محمد البراهمي قبل أيام.