ألبرت فيش أبشع سفاح علي مر العصور .. سفاح أمريكي و أكل للحوم البشر وأكبر متحرش بالنساء. بعد إلقاء القبض عليه اعترف بالتحرش بأكثر من 400 طفل و تعذيبهم و قتلهم. وكان" فيش" من ذوي المظهر اللطيف.. ملامحه توحي بالطيبة .. يتمتع بالقبول الذي يجعل أي إنسان يثق فيه و لكن كان يخبئ وراء هذه الملامح الطيبة ذئب بشري .. وقاتل محترف.. وهاتك للأعراض.. ومصاص للدماء.. يتلذذ بتقطيع أجزاء من جسد ضحاياه وقضم البعض منها ..وقبل أن نتطرق إلي جرائم هذا السفاح سنلقي الضوء علي حياته.. ولد "فيش" في 19 مايو 1870 بواشنطن و سط عائلة لها تاريخ طويل مع المرض العقلي كان عمه يعاني من الهوس الديني.. و عاش أخوه في مستشفي للأمراض العقلية..و معظم العائلة كانوا يعانون من الهلوسة السمعية و البصرية و ابتعد عنه والداه و هو في سن صغير جدا.. ثم قاموا بإرساله إلى دار أيتام.. وقد تأثر ألبرت كثيراً بفترة وجوده داخل الملجأ .. ولم تتمكن ذاكرته من محو هذه الفترة من حياته.. كان الملجأ دائما في ذاكرة ألبرت لأنه عاش فيه أسوء أيام حياته.. كان يتعرض للضرب و التعذيب.. وعلي الرغم من أن فيش كان غير متعلم إلا انه علم نفسه القراءة و الكتابة فقط . قامت والدته في عام 1880 بإخراجه من دار الأيتام .. و لكن يبدو أن الأم أخرجت "فيش " بعد فوات الأوان.. فعندما بلغ 12سنه بدأ يفعل تصرفات غريبة و تثير الاشمئزاز..كان يذهب إلى الحمامات العمومية لرؤية الرجال بدون ملابس ويشرب البول بشكل مقزز . وفي عام 1890 .. نقل" فيش" إلى نيويورك وبدأت سلسله جرائمه ضد الأطفال، كان فيش يحاول دائماً إبعاد الأطفال عن منازلهم ثم يقوم بتعذيبهم بطرق مختلفة.. كان يستخدم المسامير و السكاكين و الأدوات الحديدية الحادة..و بعد ذلك يقوم باغتصابهم ثم قتلهم و أكل لحومهم . تزوج (البرت فيش ) في عام 1898.. وأنجب ستة أطفال و كان يعمل مبيض محارة للبيوت ونتيجة لسوء معاملته وسلوكياته الشاذة هربت زوجته مع رجل آخر.. غضب بشده ودخل في دوامه نفسيه كبيره أثرت علي حالته الصحية والمزاجية أكثر مما كان عليه. أصبح "فيش" يشارك أولاده في الجرائم التي كان يرتكبها ولا يكتفي بذلك بل تمادي في سلوكياته الغريبة وبدأ يقوم بتعذيب أولاده أيضا مما دفعهم للهرب من جحيم والدهم وتركوه وحيداً.. و بعد انتهاء علاقته الزوجية و ابتعاد أولاده عنه ظل فيش يكتب رسائل إلى الصحف يشرح فيها الأفعال الجنسية الشاذة التي كان يرغب أن تشاركه النساء فيها.. الغريب في الأمر انه كان يصف تلك الأفعال بشكل تفصيلي واشمئزازي وبأسلوب وقح للغاية.. لذلك لم تنشر أبدا رسائله و لكن عندما تم القبض عليه عثر علي هذه الرسائل والتي اعتبرت فيما بعد احد الادله ضده و دليل على الخلل النفسي الذي كان يعاني منه . اقترب "فيش " في عام 1928من عائله تدعى "إدوارد بود " والذي كان يبحث عن عمل لتحسين الظروف المالية لأسرته و قدم فيش نفسه باسم "فرانك هوارد" و اقترب جدا من العائلة. أصبح "فيش" مصدر ثقة كبيرة للعائلة و في احد المرات طلب"فيش" من العائلة اصطحاب طفلتهم" جريس" معه للاحتفال و وافقوا بدون تردد و بالطبع كانت أخر مرة للعائلة تري فيها ابنتهم حيث تم قتلها بشكل مأساوي. و تم التحقيق في اختفاء جريس لمدة ست سنوات و لم تعثر الشرطة علي أي دليل أو معلومات توضح شخصية القاتل أو أين اختفت الطفلة و لكن في 11 نوفمبر 1934 تلقت العائلة "بود" رسالة مجهولة و عندما قاموا بقراءتها فوجئوا بأن الرسالة تضم وقائع وتفاصيل قتل طفلتهم .. وأوضح مرسل الرسالة انه استمتع بقتل الطفلة واستمتع أكثر بتناول لحمها علي وجبه الغداء موضحاً انه قام بطهي لحم الطفلة وتناولها مبدياً إعجابه الشديد بتذوق هذا اللحم واصفاً لحم الطفلة بأنه من أشهي ما تناول في حياته. الغريب في الأمر انه في ختام الرسالة قال للعائلة لا تحزنوا علي طفلتكم لقد تناولت لحمها فقط ولكن أطمئنوا " جريس ماتت عذراء". انهار أفراد الاسرة وهم يقرؤون تفاصيل عمليه قتل ابنتهم بهذه الصورة البشعة . وكانت هذه الرسالة هي نهاية أسطورة "القاتل فيش" فبسببها تم تتبع "فيش" والتوصل إليه حيث ألقت الشرطة القبض عليه والغريب انه لم يبد أي مقاومه تذكر بل واعترف فيش بقتل جريس و مئات من الأطفال الآخرين الذي لم تتوصل الشرطة لقاتليهم . وبعد القاء القبض علي "فيش" كان مبتسما.. سعيداً و هو يصف التعذيب الذي تعرض له الأطفال على يده . بدأت محاكمة ألبرت فيش في 11 مارس 1935 و أكد الأطباء النفسيين أن فيش يعاني من الجنون و حكم عليه بالإعدام عن طريق الكرسي الكهربائي و بالفعل في 16 يناير 1936 تم إعدام فيش على الكرسي الكهربائي في سجن سينج سينج .