أصدر وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب عددا من القرارات، منها عودة الدكتور سعيد توفيق إلي منصبه أمينا عاما للمجلس الأعلي للثقافة. كما عاد المهندس محمد أبو سعده رئيسا لقطاع مكتب وزير الثقافة، وحسام شكيب مديرا لمكتب الوزير الثقافة، ومرفت واصف مديرا لإعلام مكتب الوزير، ومحمد يوسف مديرا للمكتب الفني بمكتب الوزير، وهاني محمد ومحمد عزت سكرتارية بمكتب وزير الثقافة بعد إن قام بإقالتهم وزير الثقافة السابق علاء عبد العزيز. وأكد عرب - في تصريح له الأربعاء 17 يوليو - على ضرورة تصحيح مسار أية قرارات غير صائبة تم اتخاذها خلال الفترة السابقة، قائلا "إن أول قرار اتخذه في هذا الصدد عودة الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسا لدار الأوبرا المصرية، حيث أنها لم تكن موظفة تجلس فقط على مكتب ولكنها كانت تدير هذا المكان بحس فن راق، ولا يجب أن ينتزع الفنان من دوره ورسالته الأساسية بهذه الطريقة القاسية". وأشاد بتجربة مثقفي وفناني دار الأوبرا المصرية إبان ثورة 30 يونيو في استخدامهم لما أسماه ب"فن الشارع" أو "فن الميادين" في التعبير عن ثورتهم وآرائهم حيال التجربة السابقة، مشددا على ضرورة استمرار هذا الفن في كل القرى والأرياف بالتنسيق مع هيئة قصور الثقافة، مضيفا أنه لا يجب أن ننتظر حضور الجمهور إلى دار الأوبرا، ولكن لابد من الوصول إليهم في أماكنهم لما تمثله الأوبرا من ضمير للأمة. وأشار عرب إلى أن التاريخ المصري على مر العصور يشهد بأن المجتمع المصري بطبيعته يرفض كل صور الاحتلال، خاصة احتلال العقل فهو أصعب وأقسى أنواع الاحتلال الذي يمكن أن يواجه أي مجتمع، فضلا عن الاحتلال المادي للأرض، مؤكدا أن احتلال العقل هو الذي يدفعك لأن تتراجع لتعيش أسيرا للماضي بدلا من أن تبحث عن حلول للواقع والمستقبل. وكان الدكتور صابر عرب وزير الثقافة قد التقى في أول أيام عمله بمكتبه بالمجلس الأعلى للثقافة الدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة رشا إسماعيل مدير المركز القومي للترجمة، ومنيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما، كما التقى الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية حيث اصطحبها سيرا علي الأقدام إلي مكتبها بدار الأوبرا في مسيرة حب بالأعلام والزغاريد والهتافات، حيث تسلمت عملها مرة أخري رئيسة لدار الأوبرا.