قررت مؤسسه الدكتور حمدي طه للتكافل الإجتماعى دعم الاقتصاد المصرى فى رمضان بتخفيف العبء على الفقراء والمحتاجين وتنفيذ معانى التكافل والتعاون بين المسلمين بتنظيم 11مائدة رمضانيه فى محافظات الاسماعيليه والبحيرة والقاهرة . وذلك فضلا عن المائدة الرئيسيه بالعباسيه أمام المقاولون العرب التى تعد من أكبر الموائد المصريه حيث تسع إلى سبعه آلاف فرد بجانب مائدتى المنشيه والدويقه. أكد د. حمدى طه -الأستاذ بإعلام الأزهر- رئيس المؤسسه أنه يتم تقديم أفخر الأنواع لعابرى السبيل والمترددين على الموائد حيث تقدم وجبات الجمبرى والأسماك والسبيط والكبد واللحوم المشويه حيث لنا في رمضان تقليد علي غير عادة الناس، أننا لا نقوم بطهو الطعام كعادة الناس. وإنما نقوم بدراسة ما يتمناه الناس ولا يجدونه، فالآن نقدم في المائدة اللحوم المشوية، والكبد والأسماك بجميع أنواعها. وهذا ليس في متناول الفقراء علي مدار العام. وأضاف د.حمدى أنه يتم توزيع 10 آلاف شنطه رمضانيه تحتوى على الاحتياجات اللازمه للأسرة المصرية خلال شهر رمضان يصل وزنها إلى 35 كيلو. وأشار طه إلى أن المائده بفضل الله لها أكثر من 17عام وتستطيع فيها أن تتلمس المعنى الحقيقي للتكافل فهي تضم بين جنباتها مختلف الفئات الكل يشعر هنا بالألفة وعدم الحرج، والكل أيضا يساهم ويقدم ما يستطيع، ودفعنا نجاحنا في المائدة إلى البحث عن طريقة لتوسيعها في المحافظات. وكان شهر رمضان فرصة مناسبة لهذا الغرض ورأينا ثمار إقامة تلك الموائد بأعيننا، فلا يمكن أن تشعر بأهميتها ومدى الخير الذى تقدمه للناس إلا إذا وقفت بين روادها . وأوضح طه أن أكثر المواقف المؤثرة التي صادفته أنه حضرت ذات مرة لمائدة الرحمن سيدة منذ 10 سنوات، وكان معها خادمة مصرية وكانت هذه المرأة من المجر، فدخلت المائدة علي أنها "مطعم مفتوح" فطلبت طعاماً معيناً، وتم تدبيره لها ثم طلبت بعد ذلك مشروبات مثلجة علي غير العادة التي نقدمها للصائمين، فلما فرغت أرادت أن تدفع الثمن، فأخبرتها أن ذلك لوجه الله، وهذا نوع من تكافل المسلمين، وعادت بعد أسبوع ومعها زوجها . وكانت المفاجأة أنها أخبرتني أنها تريد أن تعلن إسلامها داخل المسجد المجاور للمائدة، وأسلمت مع زوجها.. ولما سألتها عن سبب إسلامها.. قالت: إن هذا الدين الذي يدعو أتباعه لهذا التكافل الاجتماعي لهو دين أولى بالاتباع.. ومن حسن الحظ أن هذه المرأة كانت تطوف أوروبا لأن زوجها رجل أعمال، فأتت إليَّ بأكثر من 70 شخصاً أجنبياً من دول أوروبية مختلفة علي مائدة الرحمن، وأعلنوا إسلامهم في نفس المكان الذي أعلنت فيه إسلامها.