انتفاضة غضب حزبية ضد محاولات الاستقواء بالخارج

انتفاضة غضب أطلقتها الأحزاب و القوي السياسية على محاولات الخارجية الألمانية و الأمريكية التدخل في الشئون الداخلية لمصر و بالمطالبة بالإفراج عن الرئيس المعزول د محمد مرسى حيث لاقت تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنفير ساكى، التي قالت فيها أن الولايات المتحدة تتفق مع دعوة وزير الخارجية الألماني للإفراج عن مرسى، استياء واستنكار كلا من القوى الثورية و كذلك الأحزاب ذات المرجعية إسلامية. . و رفضت أحزاب بمختلف انتماءاتها الاستقواء بالخارج و محاولات التحايل على الرغبة الشعبية و التغول على الشرعية الحقيقة و هي شرعية الشعب مؤكدين أن د محمد مرسى يواجه اتهامات لا سيما قضية هروبه من سجن وأدى النطرون إبان ثورة يناير.
وقال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر إن الانتقادات الغربية للوضع المصري، تنحسر تدريجيًا، موضحًا أن ما تمر به مصر هو وضع مؤقت واستثنائي ينتهي بتخطي المرحلة الانتقالية الحالية .
وعلقت حملة تمرد قائلة "إن أمريكا عمرها ما طلبت الإفراج عن أشخاص بأساميهم غير عزام عزام . وايلان جبرائيل . وجلعاد شاليط . ومحمد مرسى وقالت الحملة في تدوينة على صفحتها الرسمية على الفيس بوك أن مصر دولة مستقلة تملك سيادتها وحرية قراراتها ولا تستطيع اى دولة أن تملى أوامرها علينا.
ومن جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد د. عبد الله المغازى أن المطالبات التي ظهرت مؤخرا بالإفراج عن الرئيس المعزول د محمد مرسى مرفوضة كليا و جزئيا لان مصر دولة لا تقبل التدخل في شئونها لا سيما إننا دولة قانون و الأمر أمام جهات التحقيق و القضاء المصري حيث انه متهم في قضية الهروب من سجن وادي النطرون بإضافة إلى اتهامات بسب و قذف القضاء في خطابه الأخير و كذلك التحريض على العنف .
وشدد سيد عبد العال رئيس حزب التجمع علي رفضه التام وكذلك جماهير الشعب المصري للتدخل الغربي و خاصة من قبل الولايات المتحدة الامريكيه في الشأن المصري , منتقدا سياسة الاستقواء من قبل كافة قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالولايات المتحدة الامريكيه و كذلك دول الغرب , مستشهدا بمقولة :" اللي متغطي بأمريكا عريان " .
وقالت د.كريمة الحفناوى الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري أن أمريكا تحارب لبقاء نظام الإخوان المسلمين في مصر حتى تنقذ فشل السياسة الخارجية الأمريكية على يد الرئيس اوباما ومن اجل الحفاظ على مصالحهم الخاصة التي كانت في بقاء حكم الإخوان الذين قدموا لهم فروض الطاعة والولاء.
وجه النائب البرلماني السابق د. محمد أبو حامد، ، رسالة إلى الإدارة الأمريكية، قائلا: "إن القبض على محمد مرسى أو الإفراج عنه هو شأن داخلي مصري لا علاقة لكم به، ولا نقبل تدخلكم فيه"، مشيرا إلى أن المعزول سوف يخضع للقضاء.
وقال القيادي بحزب الحرية والعدالة د.محمد البلتاجى، إنه بعد فضيحة التدخل السافر من السفارة الأمريكية في ترتيبات الانقلاب وبعد فضيحة الرضا الأمريكي عن خطف رئيس منتخب لرفضه الإملاءات الأمريكية عليه الآن تطالب الإدارة الأمريكية بالإفراج عن الرئيس للتغطية على فضيحة الدعم الأمريكي للانقلاب.
من جانبه، قال الفقيه الدستوري د. محمد نور فرحات إن مرسى ليس مقبوضا عليه قانونا فهو حتى الآن لم يوجه له أى اتهامات، وذلك على العكس من حالة مبارك الذي ظل لفترة ما حرا طليقا بقصره بشرم الشيخ حتى أصدر النائب العام قرارا بحبسه في قضية قتل المتظاهرين، موضحا أن مرسى رهين محبسي الجيش والشعب دون سند من القانون.
أكد القيادي بحزب النور السلفي د. خالد علم الدين أن حزب النور يؤيد المطالبة بالإفراج عن د. محمد مرسى الرئيس المعزول مشيرا إلى أن الحزب غير موافق على احتجاز مرسى .
وقال علم الدين إنه يجب الإفراج عن د. مرسى إذا لم يكن متهم في قضية مضيفا أن احتجازه سياسيا لأنه رفض التنازل عن الشرعية التي كان يرى انها من حقه .
وأشار إلى انه يجب إجراء مصالحة بين الجميع قائلا :" مصر تسعى الجميع ." مطالبا بان يتم وقف نزيف الدماء والخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد .
وأكد أن الحزب يطالب بعدم الإقصاء قائلا :" من الظاهر أن الذين يمسكون زمام الأمور لا يقدرون على التعامل مع الطرف الأخر ."