كشفت الدراسات العلمية في مجال وظائف أعضاء جسم الإنسان أثناء الصيام عن أنه مفيد لصحة الإنسان، ويعدّ تمثيلاً غذائيًا فريداً من نوعه حيث يشتمل علي مرحلتي البناء والهدم التي تتخلل فترتي الإفطار والسحور. وقال الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة د. عبد الله مصلح، إن الله تعالي أوجب الصيام من منطلق التيسير ورفع المشقة عنّ المسلمين، كما في قوله تعالي "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر". وأضاف مصلح أن الصوم فيه خير للإنسان كما في قوله تعالي "وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون"، مشيرًا إلي أن نتائج الدراسات العلمية تأتي في إطار هذه الرؤية الإلهية العظيمة، وذلك علي وجه القطع واليقين. وأوضح مصلح أن من مظاهر يسر الصيام، أنه بعد وجبتي الفطور والسحور يبدأ البناء للمركبات الهامة في خلايا الإنسان، ويتم تجديد المواد المختزنة التي استهلكت في إنتاج الطاقة، مبينًا أنه بعد فترة امتصاص وجبة السحور يبدأ الهدم، فيتحلل المخزون الغذائي من الجليكوجين والدهون ليمد الجسم بالطاقة اللازمة أثناء الحركة والنشاط في نهار الصيام. وأفاد مصلح أن فترة الصيام تتراوح مابين 8 إلى 13 ساعة يوميًا أو أكثر من ذلك بقليل، وهذه الفترة تقع على وجه القطع في الفترة التي سماها العلماء فترة ما بعد الامتصاص المتراوحة ما بين 6 إلى 12 ساعة يوميًا، وتعد هذه الفترة أمان كامل للجسم، ولا يحصل منها بحول الله تعالى أي ضرر على الجسم. وأشار إلى أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، حث على تعجيل فترة الإفطار، في قوله" لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر" وتأخير السحور، من خلال تقليص فترة الصيام أيضًا إلى أقل حد ممكن، حيث لا يتجاوز فترة ما بعد الامتصاص بوقت طويل، ما يؤكد أن الصيام لا يتسبب بأي مشقة على الإنسان السليم. وذكر الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، أن للصيام فوائد صحيّة جمّة، منها تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان حيث يتحسن المؤشر الوظيفي للخلايا اللمفاوية عشرة أضعاف، والوقاية بإذن الله تعالى من أخطار السموم المتراكمة في خلايا الجسم.