ارتفعت البورصة المصرية، الأربعاء 10 يوليو، بعدما تعهدت دول خليجية بتقديم مساعدات لمصر بمليارات الدولارات لكن المكاسب تقلصت في تعاملات ضعيفة مع بدء شهر رمضان. وشهدت أسواق الأسهم في المنطقة أحجام تداول هزيلة مع هبوط النشاط في السعودية والكويت إلي أدنى مستوياته هذا العام. وبعد انتهاء جلسة التداول السابقة أمس الثلاثاء أعلنت السعودية عن مساعدات لمصر بقيمة خمسة مليارات دولار تتضمن ودائع بالبنك المركزي ومنتجات للطاقة وأموالا سائلة بينما تعهدت دولة الامارات العربية المتحدة بتقديم منح وقروض بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وقال محمد رضوان مدير المبيعات الدولية لدى فاروس للأوراق المالية "لم تتفاعل السوق كما كان متوقعا. شكلت الأموال من السعودية والامارات مفاجأة لكن اليوم هو أول يوم في رمضان ويستوعب الناس الأنباء ببطء." وكانت المساعدات متوقعة لكن حجمها الكبير يتيح لمصر بضعة أشهر على الأقل لإصلاح ماليتها العامة واستعادة استقرار سياسي بما يكفي لجذب أموال خاصة مجددا. وبجانب حجم الحزم المالية فإن الإعلانات تشير إلى أن الدول الخليجية لديها مصلحة سياسية قوية في دعم مصر. كما يشكل تعيين حازم الببلاوي رئيس وزراء مؤقت قبل الانتخابات عاملا إيجابيا لأنه يظهر أن السلطات تمضي قدما عائدة إلى الحكم المدني رغم الاضطرابات منذ أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي. والببلاوي لديه سجل حافل في الإدارة الاقتصادية واتصالات مع مسؤولين خليجيين وتولى منصب وزير المالية لفترة قصيرة. وقال رضوان إن الخطوات صوب تشكيل حكومة ستؤخذ في الاعتبار تدريجيا في أسعار الأسهم. وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.7 بالمئة مقلصا خسائره منذ بداية العام إلى 2.5 بالمئة بعدما صعد 3.3 بالمئة في الجلسة السابقة بفضل تفاؤل حول خطة سلسة لانتخابات برلمانية ورئاسية. وانعكست المعنويات الإيجابية أيضا على الجنيه المصري الذي ارتفع في مزاد للبنك المركزي لبيع دولارات اليوم وذلك للمرة الثالثة منذ الإطاحة بمرسي. واستقر الجنيه أيضا في السوق السوداء.