أكدت نقابة السادة الأشراف أنه لا بديل لمصر والمصريين في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الوطن عن إعلان المصالحة الكاملة مع كل أطياف المجتمع المصري وأداً للفتنة وحفظاً للدماء التي سالت على ارض مصر والتي لا تزال تسيل بلا ذنب ولا جريرة . وقال نقيب الأشراف محمود الشريف ،في بيان له اليوم 5 يوليو ،إنه يجب على أولى الأمر ومختلف قادة التيارات والقوى السياسية أن تدرك طبيعة اللحظة الراهنة وضرورة أعمال القاعدة النبوية الكريمة التي سنها نبينا المصطفى ،صلى الله عليه وسلم، يوم فتح مكة بقوله :"اليوم يوم المرحمة لا يوم الملحمة" ، وهذا ما تحتاجه مصر الآن بكل أطيافها حتى لا تنزلق البلاد إلى فتنة لا يعلم مداها إلا الله . وأضاف أنه يجب أن نعترف جميعا أن مصر ملك لكل المصريين وليست ملكا لفصيل دون آخر ، وان لغة الإقصاء وعدم استيعاب الآخر هي سبب ما وصلنا إليه من مشهد غريب على مصر عبر تاريخها ، ولذا فإنه من العقل والحكمة أن نتعلم من دروس الماضي القريب وأن ندرك أنه لا يمكن لوطننا أن يستقر في ظل هذه اللغة من الإقصاء والتخوين والاقتتال . وأوضح أن نقابة الأشراف على استعداد تام أن تتعاون بما لها من علاقة طيبه مع الجميع للوصول إلى حوار وطني بلا إقصاء أو تمييز والتعامل على أن مصر ملك لكل المصريين وأن مصر الآن يجب أن تحيا يوم المرحمة لا يوم الملحمة .