قتل 14 شخصا، الأربعاء 4 يوليو، بمختلف المحافظات عقب عزل الرئيس محمد مرسي وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية في ذروة أزمة سياسية لا تزال تعصف بأكبر الدول العربية سكانا. وقال مدير الأمن بمحافظة مطروح اللواء العناني حمودة إن ثمانية أشخاص قتلوا -مجندان بالجيش وستة مؤيدين لمرسي- في اشتباكات بأسلحة نارية في وسط مدينة مرسي مطروح عاصمة المحافظة. وأضاف أن سبعة من المؤيدين لمرسي وخمسة من مجندي الجيش أصيبوا بجروح. وقال شهود إن الاشتباكات بدأت بعد سماع دوي أعيرة نارية في وسط المدينة مما تسبب في إثارة الذعر بين المصطافين والسكان. وقبل اندلاع الاشتباكات أعلنت قيادة الجيش أمس الأربعاء في بيان قرأه في بث تلفزيوني مباشر الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد لعام للقوات المسلحة تعطيل العمل بالدستور مؤقتا ضمن خارطة طريق للمستقبل للعودة إلي الحكم الديمقراطي تتضمن إجراء انتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية. وقال حمودة إن مؤيدين لمرسي اقتحموا قسم الشرطة في مدينة الضبعة إحدي مدن محافظة مطروح وأحرقوه بالكامل كما أحرقوا سبع سيارات للشرطة. وقال مدير الإسعاف في مدينة الإسكندرية محمد نصر إن ثلاثة أشخاص قنلوا بالرصاص في اشتباكات في المدينة بين مؤيدين ومعارضين لمرسي تدخلت فيها قوات من الشرطة والجيش. وأضاف أن القتلي وعددا من الجرحي سقطوا بالرصاص وأن هناك بعض الجرحي أصيبوا بطلقات الخرطوش. وقال شاهد إن حوالي 2000 معارض حاصروا عددا من مؤيدي مرسي في مسجد بالمنطقة التي دارت فيها الاشتباكات وإن قوات من الجيش والشرطة أبعدت المعارضين وفكت الحصار. ويخشي مصريون أن تتطور الاشتباكات إلي أعمال عنف واسعة النطاق بعد عزل مرسي وهو أول إسلامي يحكم البلاد. وفي مدينة المنيا في جنوب مصر قال مصدر أمني إن ثلاثة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي قتلوا في اشتباكات مع قوات من الجيش والشرطة. وأضاف أن أربعة هم ضابط شرطة ومجند وإسلاميان أصيبوا في الاشتباكات. وقالت المصادر الأمنية إن مؤيدي مرسي بدأوا الاشتباكات. ولم يتسن علي الفور الاتصال بأحد من المؤيدين للحصول علي تعقيب. وقالت المصادر إن المؤيدين اقتحموا مبني ديوان عام محافظة المنيا ورشقوا مبني مديرية الأمن بالحجارة وحطموا عددا من السيارات وواجهات عدد من المتاجر وفرع بنك قبل أن تشتبك معهم الشرطة. وكان 16 شخصا قتلوا وأصيب مئات في هجوم بالأسلحة النارية علي معتصمين مؤيدين لمرسي ليل الثلاثاء أمام جامعة القاهرة. وفي مدينة كفر الشيخ بدلتا النيل قال مدير عام مستشفي كفر الشيخ لطفي عبد السميع إن أكثر من 100 شخص أصيبوا بعضهم في حالة خطيرة في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي استخدمت فيها طلقات الخرطوش والزجاجات الحارقة والحجارة.