في مشهد مهيب ودعت أمس قرية المندرة التابعة لمركز ابشواي أول شهيد بالفيوم والذي استشهد فجر أمس جراء إصابته بطلق خرطوش في الرأس ادى إلى تهتك بالمخ و كسر في عظام الجمجمة . وخرج أهل القرية لتشيع جثمان الشهيد " محمد اشرف قرني " ( 18 سنه ) طالب بالصف الثاني الثانوي الفني إلى مثواه الأخير وسط حاله من الحزن بين أبناء القرية على فراقة واتشحت نساء القرية بالسواد حزناً علي رحيل الشهيد . و ردد المشيعين أثناء الجنازة هتافات ضد الإخوان المسلمين و طلبوا برحيل النظام و هتفوا " نام و ارتاح يا شهيد بدمك هنحرر وطنا الجديد " . و قال الحاج حسن رضوان " جد الشهيد " إن الشهيد كان مثال للشاب البار بأهله حيث كان طيب القلب يحبه كل أبناء القرية فلم يتأخر في أي يوم علي مساعده من يحتاج اليه . وأكد انه أول مره ينزل المظاهرات و جاء لنا خبر إصابته في الساعة 12 صباح أمس فتوجهنا إلى المستشفي حيث صعدت روحه إلى بارئها في الساعة الواحدة فجر أمس. فيما لم تقوي والدة الشهيد علي الكلام و دخلت في نوبة من البكاء الهيستيري حزناً على فقدان ابنها و قالت " قتلوا ابني غدر و خطفوا نور عيني و سندي في الدنيا " وعقب دخول الجثمان إلى القرية سقطت مغشيا عليها وهى تنادى على ابنها. و قال محمود محمد ابن عم الشهيد ان محمد كان حسن الأخلاق وكان كبير أخواته و له اخ في الصف الثالث الابتدائي و اخت في الصف الثاني الإعدادي ووالده علي باب اللة يجني قوت يومه بيومه وأمه ربه منزل ... مؤكداً إنهم لن يتركوا حق الشهيد. و حمل الرئيس محمد مرسي و جماعة الإخوان المسلمين المسئولية عن وفاه الشهيد.