ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية الأحد 30 يونيو، أن الرئيس محمد مرسى يوجد حاليا تحت ضغط الشارع المصري في الذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم في البلاد. وأضافت الصحيفة اليسارية انه من المتوقع أن تشهد مصر اليوم مظاهرات حاشدة للمطالبة باستقالته وأخرى للدفاع عن الرئيس "الإسلامي" الذي يواجه "اختبارا خطيرا" للقوة في الذكرى السنوية الأولى لتنصيبه. وأضافت أن الجيش أعلن انه نشر قواته في مختلف المحافظات لتعزيز حماية المرافق الحيوية، ويطرح نفسه بحسب الصحيفة - بوصفه الضامن للاستقرار في البلاد في حالة اندلاع اضطرابات خطيرة. وأشارت "ليبراسيون" إلى أن العديد من المسيرات "المعارضة" اتجهت بعد ظهر السبت 29 يونيو، صوب القصر الرئاسي "الاتحادية" بحي مصر الجديدة، على مشارف القاهرة للمطالبة باستقالة رئيس الدولة "المتهم من قبل المعارضة بالحكم لصالح الإخوان المسلمين" الذي ينتمي لهم..موضحة أنه في الوقت نفسه أعلن الإسلاميون استمرار تجمعاتهم في مدينة نصر، إحدى ضواحي العاصمة، للدفاع عن "شرعية" للرئيس، كما دعا حزب الحرية والعدالة إلى "التعبئة العامة" لصالح الرئيس مرسي. وذكرت الصحيفة اليومية الباريسية انه من المتوقع أن تنطلق مظاهرات في عدة محافظات حيث وقعت على مدى الأيام الماضية اشتباكات بين معارضي ومؤيدي رئيس الدولة وقتل خلالها ثمانية أشخاص، من بينهم أمريكي. وأضافت "ليبراسيون" أن الملصقات الداعية للانضمام للمسيرات ضد الرئيس مرسي تنشر على الجدران في شوارع القاهرة ونوافذ السيارات، وكذلك الرسومات الجدارية "الجرافيتي". واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن ما تشهده مصر حاليا، بعد ما يقرب من عامين ونصف من سقوط نظام حسني مبارك، تظهر استمرار الانقسامات العميقة ومناخ الأزمة في الدول العربية الأكثر كثافة من حيث عدد السكان "أكثر من 80 مليون نسمة". وأوضحت "ليبراسيون" أن معارضي مرسي يستنكرون "التجاوزات الاستبدادية للسلطة" التي تهدف إلى إقامة نظام يسيطر فكريا وسياسيا عليه الإسلاميون، فضلا عن فشل النظام في تحقيق الإنعاش الاقتصادي..فيما يؤكد أنصار الرئيس انه يستمد شرعيته من أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ مصر، ويتهمون المعارضة بالسعي للانقلاب". وذكرت الصحيفة الفرنسية أن الدعوات للتظاهر ضد الرئيس المصري أطلقتها حركة "تمرد" التي أعلنت السبت 29 يونيو، أنها جمعت نحو 22 مليون توقيع تطالب برحيل الرئيس وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة. وأضافت أن يوم أمس السبت شهد استقالة عدد من أعضاء مجلس الشيوخ "الشورى"، من التيار العلماني، لإظهار دعمهم للأحداث المضادة للرئيس..في الوقت الذي رفضت فيه المعارضة الدعوة للحوار، التي أطلقها الرئيس مرسى الأسبوع الماضي. ورأت "ليبراسيون" أن العام الأول لولاية أول رئيس مدني إسلامي في مصر شهدت العديد من الأزمات، لا سيما في أواخر عام 2012 أثناء صياغة واعتماد الاستفتاء الدستور الجديد الذي دعمه الإسلاميون.