لم تكن "ماجدلينا" يوما أم أو شريكة طبيعية لمن يعيش معها، وعلى الرغم من ذلك يُقال دائما أن "مرآة الحب عمياء" ومن يحبك يمكنه أن يتقبل الكثير على نفسه وكرامته من أجلك..إلا أن "ماريوس" فقد صبره متأخرا جدا.. تقابلت "ماجدلينا" مع "ماريوس" في بولندا، وجمعتهما قصة حب قوية انتهت باتفاقهما على الزواج والانتقال إلى بريطانيا، وهناك أنجبا "دانيال" ثم انفصلا إلى غير عودة. كانت البداية -كما يرويها "ماريوس"- عندما علم بطبع زوجته الغريب عندما تثمل، فقد ذهبا سويا في إحدى المرات إلى حفلة صديقهم، وهناك شربت "ماجدلينا" الكثير من المشروبات الكحولية، حتى أصبح سلوكها خطيرا على من حولها، وعندما حاول صديقها تهدئتها هددته بسكين، الأمر الذي دفع الموجودين للاتصال بالشرطة التي اعتقلت كل من كان موجودا. وبرغم ما حدث في الحفل، إلا أن ذلك لم يردع "ماريوس" عن قراره بالزواج بها، وفوق كل ذلك، دبت الكثير من الخلافات بينهما، وكانت "ماجدلينا" تسبه وتعنفه كثيرا حتى أنها –بحسب رواية ماريوس- ضربته في إحدى المرات. و بانتقال "ماريوس وماجدلينا" إلى بريطانيا وإنجابهما دانيال، كانت الحياة بينهما أصبحت من المستحيلات، حتى انه كان يترك المنزل لها بالأيام ثم يعود ليرى ابنه. ويمضى "ماريوس" قائلا، "كنت أعلم أنها تخونني ومع ذلك لم أحاول قطع العلاقات بيننا، لكنى في إحدى المرات وعندما عدت إلى المنزل وجدت أقرب أصدقائي هناك، وهي تخبرني أنه صديقها الجديد، وقد انتقل للعيش معها في المنزل"! كانت هذه نهاية العلاقة بين "ماجدلينا وماريوس" لكنه كان مازال قلقا على "دانيال" الطفل ذو الأربع سنوات-وقد كان على حق في ذلك-. كان "دانيال" مصابا بالتوحد، لذلك فقد احتاج إلى معاملة وعناية خاصة لم تستطع أمه توفيرها له، بل والأكثر أن "ماجدلينا" كانت تعرف أنه لا يستطيع الشعور بالألم نتيجة لمرضه فكانت تقوم بضربه وحبسه لأيام. جاءت نهاية الطفل الصغير على يد والدته عندما حبسته في إحدى غرف المنزل دون طعام لمدة 4 أيام، الأمر الذي أدى إلى وفاته ! ويقول الطبيب الذي فحص دانيال لصحيفة الديلي ميل البريطانية: "لقد شعرت بالصدمة الشديدة عندما رأيت الفتى الصغير، لقد كان شعر يتساقط من كثرة الضعف، وتوجد الكثير من العلامات على ظهره وجسده من أثر الضرب."