تدخلت قوات الشرطة التركية الأحد 23 يونيو، لإبعاد آلاف المتظاهرين الذين تدفقوا علي ميدان تقسيم باسطنبول ليلة أمس لإحياء ذكري ضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا خلال الاشتباكات مع قوات الشرطة، وذكرت شبكة "إن.تي.في" الإخبارية التركية أن الآلاف من المواطنين في اسطنبول استجابوا لنداء مجموعة التضامن مع ميدان تقسيم لوضع زهور القرنفل ومغادرة الميدان بعد إحياء ذكرى التظاهرات التي بدأت في الثلاثين من مايو الماضي والتي أسفرت عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين والشرطة، ولكن قوات الشرطة تدخلت مستخدمة مدافع المياه فقط ضد المتظاهرين لإبعادهم. وأكد محافظ اسطنبول حسين عوني موطلو أن التجمع يعتبر انتهاكا واضحا وصريحا للقانون، حيث قاموا بتعطيل حركة المرور بميدان تقسيم. وجدد المتظاهرون مطالباتهم باستقالة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، من جانب آخر، نظمت تظاهرة أمس السبت في مدينة كولن الألمانية بمشاركة ما يقرب من 100 الف مواطن للاحتجاج على موقف حكومة اردوغان والتضامن مع متظاهري ميدان تقسيم. وشهدت العاصمة التركية أنقرة تظاهرات احتجاج ضد حكومة أردوغان في كل من شارع كندي وحي ديكمن اندلعت على أثرها اشتباكات واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه ورفعت كافة الحواجر التي وضعها المتظاهرون وسط شارع كندي وحي ديكمن لعرقلة تدخل وتقدم قوات الشرطة واستمرت المطاردات حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية. وفي مدينة أزمير، نظم الآلاف مسيرة تضامنا مع ميدان تقسيم واحتجاجا على حكومة أردوغان وتدخلت قوات الشرطة مستخدمة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفرقة المتظاهرين.