قال متمردون سودانيون أنهم شنوا هجوماً الجمعة 14 يونيو، على مدينة قتل فيها جندي من قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام لكنهم قالوا أنهم قصفوا أهدافاً عسكرية سودانية فقط في المنطقة الغنية بالنفط. وألقت الحكومة السودانية بالمسؤولية في الهجوم على الجبهة الثورية السودانية التي تضم جماعات متمردة اتحدت بهدف الإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير. وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال وهي احدي الجماعات المتمردة في الجبهة الجمعة ان قواتها هاجمت أهدافا في كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان من بينها قاعدة عسكرية في المطار، ولم تذكر الحركة قاعدة الأممالمتحدة التي قتل فيها جندي إثيوبي من قوات حفظ السلام في قصف يوم الجمعة. واستنكر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الهجوم وحث حكومة السودان والحركة الشعبية على وقف الأعمال العدائية واستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقالت الأممالمتحدة في وقت سابق هذا الشهر إن أكثر من 60 ألف شخص اضطروا للفرار من بلدة أخرى في الولاية بعد هجوم شنه متمردون في ابريل. وتضم الجبهة الثورية السودانية ثلاث جماعات متمردة من دارفور والحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال التي تقاتل على الحدود مع جنوب السودان. وأدى العنف إلى توتر العلاقات بين السودان وجنوب السودان الذي تتهمه الخرطوم بدعم المتمردين وتنفي جوبا ذلك. وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال أنها ستواصل "زحفها" إلى كادوقلي حتى يتحقق "التحرير الكامل". وأضافت قائلة "يجب على كل المواطنين البقاء بعيدا عن المواقع العسكرية لأنها مستهدفة." وتستخدم قاعدة الأممالمتحدة في كادوقلي لدعم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة في إقليم ابيي المتنازع عليه بين السودان وجنوب السودان.