لازم تمشي في الشارع زي الراجل.. خليكي جامدة كدة بنت ب 100 راجل عشان محدش يبصلك.. أنا راجل برة البيت ومع كل الناس ما عدا أهلي. أصبحنا في زمن "البنت حرام"..لماذا لا نربي في آبنائنا أن الأنثي تحترم لأنها أنثى ولا تحتاج لقناع رجولي حتى يحترمها الشارع و المجتمع. فلا يخلو بيت من عبارة "أنا بنتي ب 100 راجل"، الأمر الذي يدسوه في أفكارنا بالشكل الذي يجعل الفتاة تكره أنوثتها و عذوبتها، ثم ينتقدوها عندما تفقد رقتها وتخاف إظهارها. و تنتشر ظاهرة التحرش كل يوم أكثر والتي تجعل الناس تحتار من أن هذا الأمر لم يكن موجودا في زمن "الميكروجيب"، وربما لأن في العهد السابق كانت الأنثى فخراً وليست حراما. و تعلق "نهلة" في كل الأحوال الرجالة بتبص عالبنات، سواء بتتعامل برجولة أو بأنوثتها، محتشمة أو غير ذلك، و الأخلاق نفسها اتغيرت. و يرى "محمد" أن الأهل هم الأساس لأنهم الداعم لأفكارنا ومعتقداتنا التي تنعكس على أفعالنا، ولا يجب أن تخجل الفتاة من أنوثتها، ويجب احترام الأنثى لأنها أنثى وهي أخت و أم و زوجة، وكما تدين تدان. و تقول "ميادة" إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال "استوصوا بالنساء خيرا"، فهو يوصي بحسن معاملة النساء وكرمها الدين و أعلى قيمتها وشأنها، فكيف لنا أن نلغي احترام كينونتها و نلغي شأنها بأن نجعلها رجلا ليحترمها الآخرون؟!. و شارك "محمود" بأن الزمن أصبح صعبا، الظروف الاقتصادية وأزمة الزواج كل ذلك جعل الشباب إما يقوى إيمانه أو تفسد أخلاقه، وهناك من هو ضعيف الإيمان الذي يسعى جاهدا لإيجاد من تعوضه الحرمان، و الأنثى بطبعها رقيقة فقد تقع فريسة لضعف الإيمان لدى البعض، فلذا أصبح الأهل يحافظون على الابنة بجعلها بنت أشبه بالرجال، ليس تقليلا منها و إنما حفاظا عليها.