"ماديبا"..هذا اللقب يعني العظيم المبجل، وهو ما يطلق على الشخص الأرفع قدرا بين أفراد قبيلة الثائر "نيلسون مانديلا". أغضب التمييز العنصري مانديلا، حيث كان نظام الحكم في جنوب إفريقيا الذي كان بيد الأقلية البيضاء والذي يرفض الحقوق الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية للأغلبية السوداء، الأمر الذي رفضه مانديلا وثار للقضاء عليه. فدعا مانديلا للمقاومة الغير مسلحة ضد سياسات التمييز العنصري، إلا أنه قرر مع زعماء المجلس الإفريقي القومي و بعد إطلاق النار على متظاهرين عزل، إقرار قوانين تحظر الجماعات المضادة للعنصرية وفتح باب المقاومة المسلحة. اُعتقل في فبراير 1962 وحكم عليه بتهمة السفر الغير قانوني والتدبير للإضراب لمدة 5 سنوات، وحكم عليه مرة أخرى في يونيو 1964 بالتخطيط لعمل مسلح و الخيانة العظمى فحكم عليه بالسجن مدى الحياة. كان يبلغ حينها 44 عاما، وقضى 27 عاما في السجن، وخرج في عمر 72 في 11 نوفمير 1990، و أثناء فترة سجنه تمكن من إرسال رسالة للمجلس الإفريقي القومي مكتوب فيها : إتحدوا! وجهزوا! وحاربوا! إذ ما بين سندان التحرك الشعبي، ومطرقة المقاومة المسلحة، سنسحق الفصل العنصري. وعرض على مانديلا في عام 1985 إطلاق اسراحه مقابل إعلان وقف المقاومة المسلحة الأمر الذي رفضه مفضلا المكوث في السجن، ثم أطلق سراحه ووقف الحظر الذي كان مفروضا على المجلس الإفريقي. حصل نيلسون مانديلا على جائزة نوبل للسلام عام 1993 مع الرئيس فريدريك دكلارك، وشغل منصب رئاسة المجلس الإفريقي، ثم أصبح أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، و تميز عهده بانتقال من حكم الأغلبية السوداء على الأقلية البيضاء. ونال مانديلا أكثر من 250 جائزة وطنية ودولية، ومنها جائزة جواهر لال نهرو للسلام، جائزة سفير الوعي من منظمة العفو الدولية، و وسام الحرية الرئاسي.