أطلقت قوات الأمن التركية مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع الثلاثاء 11 يونيو لتفريق مئات المحتجين المسلحين بالحجارة والألعاب النارية الذين حاولوا استعادة السيطرة علي ميدان تقسيم في اسطنبول. وقال رئيس الوزراء طيب اردوغان متحديا إنه لن يرضخ للمحتجين بينما قال البنك المركزي انه سيتدخل اذا لزم الأمر لدعم الليرة في علامة أخرى على تأثير الأزمة المستمرة منذ عشرة أيام على الأسواق. وأضاف اردوغان متحدثا بعد دخول قوات الأمن إلى الميدان "يقولون ان رئيس الوزراء فظ فماذا كانوا ينتظرون؟ أكنا سنركع أمام هؤلاء، إذا اعتبرتم هذا فظاظة فأنا آسف لكن هذا الطيب اردوغان لن يتغير." ودخلت قوات الأمن بمركباتها المدرعة ميدان تقسيم وهو مركز الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من عشرة أيام بعد الفجر. وبدأت الجرافات تزيل الحواجز المقامة من الأحجار والصاج المعرج. وبدأت الاضطرابات باحتجاج على خطة لتطوير حديقة غازي - وهي ساحة خضراء في ميدان تقسيم - ثم تحولت الى تحد لم يسبق له مثيل لأردوغان الذي يحكم البلاد منذ ما يزيد على عشر سنوات. ويقول اردوغان الذي فاز في ثلاث انتخابات متتالية ان الاحتجاجات من تدبير مخربين وعناصر ارهابية وقوى أجنبية لم يسمها. وقال اردوغان في اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم "تركيا تتعرض لهجوم شامل. "ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع أسواق الأسهم وتدهور بيئة الاستثمار وتخويف المستثمرين - لقد بذلت الجهود لتشويه صورة تركيا في اطار مشروع منهجي." وهزت الاضطرابات ثقة المستثمرين في تركيا التي كانت لفترة طويلة من بين أفضل الأسواق الناشئة أداء في العالم وهبطت الليرة التي تأثرت بالفعل من الاضطراب في أسواق المال عموما الى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر تشرين الأول 2011 مقابل سلة تتألف من الدولار واليورو. وزادت كلفة التأمين على الدين التركي من التخلف عن السداد الى أعلى مستوى منذ عشرة أشهر لكنها لا تزال دون المستويات التي يمكن ان تسبب أزمة.