استعد آلاف الأتراك اليوم السبت، لمظاهرات ضد الحكومة على الرغم من طلب رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" إلى وقف فوري لأعنف اضطرابات سياسية منذ توليه السلطة قبل عشر سنوات. وفي ميدان تقسيم بوسط اسطنبول، اشتبكت شرطة مكافحة الشغب المدعومة بطائرات هليكوبتر وعربات مدرعة مع المحتجين قبل أسبوع، وقضى ناشطون الليل في خيام وحافلات مدمرة أو تدثروا بأغطية تحت الأشجار. وجرت مواجهات الليلة الماضية بين المتظاهرين وقوات الأمن التركية التي حاولت تفريقهم بقنابل الغازات وخراطيم المياه في مدينة اسطنبول والعاصمة أنقرة. وتتواصل الاحتجاجات لليوم التاسع على التوالي مطالبة بإسقاط حكومة "أردوغان" الذي دعا إلى وضع حد فوري للتظاهرات ووصف المحتجين باللصوص. وطالب "أردوغان" أمس بوقف الاحتجاجات فورا، ووصف المتظاهرين بأنهم لصوص، وقال إن جماعات "إرهابية" تحرك هذه الاحتجاجات. وأقام المحتجون حواجز من حجارة الأرصفة والحديد المموج على الطرق المؤدية لميدان تقسيم في محاولة لحماية أنفسهم من أي هجوم محتمل من قبل الشرطة، ولكن عملهم هذا أدى إلى إغلاق جزء من وسط اسطنبول. وردد المحتجون في ميدان تقسيم شعارات تطالب "أردوغان" بالاستقالة، وهم يتابعون البث الحي لكلمته، وفي متنزه كوجلو في أنقرة ردد الآلاف شعارات مناهضة للحكومة بينما كان محتجون يرقصون ويغنون النشيد الوطني. ويرى منتقدو "أردوغان" أن أسلوبه أصبح استبداديا خلال السنوات الأخيرة حيث تتعرض وسائل الإعلام لضغوط كبيرة فيما أثار القبض على شخصيات عسكرية ومدنية في مؤامرات انقلاب مزعومة وفرض القيود قلق الشعب التركي. وكانت المنظمات النقابية الرئيسية في تركيا، من بينها اتحاد نقابات العمال التقدمي واتحاد نقابات عمال القطاع العام ونقابة الأطباء التركية، وكذا بعض الأحزاب السياسية اليسارية، قد دخلت في إضراب تضامنا مع المتظاهرين المحتجين على خطة تطوير ميدان تقسيم في اسطنبول. المصدر وكالات