رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الثلاثاء 4 يونيو أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخيرة حول تأخر بلاده في جهود إنهاء النزاع السوري تحمل في طياتها انتقادا لسياسة الرئيس الأمريكي باراك اوباما في فترة رئاسته الأولي. ونقلت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني عن كيري قوله أن بلاده بدأت"متأخرة" في جهود إنهاء النزاع والوصول إلى حل سلمي لتفادي الانهيار الكامل في سوريا حيث تتزامن هذه التصريحات مع تعمق الأزمة السورية في ظل الوضع السياسي غير المستقر في الدولة المجاورة تركيا. وذكرت الصحيفة أن كيري أكد أن مسألة عقد مؤتمر دولي ، دعا إليه مع نظيره الروسي سيرجى لافروف في موسكو الشهر الماضي ، تبقى الخيار الأمثل لإنهاء حالة القتال إلا أن تصريحاته تحمل ضمنيا أن إدارة اوباما تحركت بشكل بطئ للغاية خلال فترتها الأولى سعيا للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي للثورة السورية التي بدأت سلمية منذ عامين ثم تحولت إلى حرب أهلية واسعة النطاق. وقال كيري في تصريحات صحفية عقب لقائه وزير خارجية بولندا رادوسلو سيكورسكي في مقر الوزارة بواشنطن أن جهود السلام في سوريا "هي عملية صعبة جدا ووصلنا إليها متأخرين". وأضاف أن "الولاياتالمتحدة تحاول منع العنف الطائفي من جر سوريا إلى حالة انهيار كامل تتفكك فيه البلاد إلى مستوطنات وتنهار مؤسسات الدولة". وأشارت الصحيفة إلى ان المتحدثة باسم وزارة الخارجية دافعت عن كيري وقالت أن تصريحاته لم تهدف إلى انتقاد سياسة الإدارة الأمريكية على الإطلاق بل انها اعتراف بان هناك ضرورة ماسة لفعل المزيد ، وهذا ما يركز عليه. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك أشارات جديدة تفيد بان الحرب السورية تهدد بزعزعة استقرار الدول المجاورة مثل لبنان بالإضافة إلى تصاعد حالة التوتر بين إسرائيل وسوريا عقب الهجمات الإسرائيلية على أهداف سورية .