عقد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية و الري صباح امس السبت اجتماع مغلق بمكتبه مع اعضاء الوفد الذي شارك في اجتماعات اللجنة الثلاثية التي اختتمت اعمالها امس الاول باديس ابابا لاعداد تقريرها الوطني و توصياتها الفنية لمواجهة اي اخطار محتملة من جراء بناء سد النهضة و وعرض للسيناريوهات المختلفة للخروج من الازمة الحالية كما تم تسليم التقرير الوطني مع التقرير النهائي للجنة الثلاثية لرئاسة الجمهورية و رئاسة مجلس الوزراء لاتخاذ قرار سياسي بهذا الشأن. علمت الاخبار أن اللجنة توصلت إلي "مقترحات" لتسوية الخلافات، أو الأخطاء في تصميمات السد، و تقضي بإجراء تعديلات في التصميم الحالي وأن إثيوبيا وافقت على التعديلات المقترحة و ان التقرير النهائي اشتمل علي توصيات بضرورة تغيير و تعديل ابعاد و حجم السد في التصميمات الهندسية لجسم السد قبل تنفيذها مع وضع جدول يوضح التصرفات المائية المقترحة من السد و التي ستتدفق في نهر النيل علي مدي 60 عام المقبلة كما اوصي التقرير بضروة عمل دراسات استكمالية لتأكد من سلامة و زيادة معامل امان السد لازالة المخاوف السودانية من امكانية انهيارة مع الاشار الي وجود مقترح باستبدال السد بموصفاته الضخمة بسدين اصغر في الارتفاع و الحجم التخزيني ينتجان نفس القدرة الكهربائية من سد النهضة فضلا عن اتفق الاعضاء علي عدم اعلان التقرير النهائي و تفاصيلة علي الرايء العام في الدول الثلاث الا بعد اعطاء الوقت الكافي للحكومات لمناقشة و دراسة التقرير . و اوصت اللجنة بأهمية "الحوار المباشر" بين حكومات الدول الثلاث، حول نتائج توصيات التقرير النهائي ونتائج المراجعات للأعمال التي قامت بها اللجنة، وكذلك بحث نتائج المراجعات والملاحظات الفنية التي أبدتها اللجنة، وكذلك التوصيات المطلوب اتخاذها. و ذكر احد اعضاء اللجنة رفض ذكر اسمة "رغم أن التقرير يتضمن توافقات على جوانب كثيرة، الا أنه يتضمن أيضاً توصيات بإجراء مزيد من الدراسات حول بعض المسائل، التي اعتراها القصور، واعتبر أن هناك دراسات أخرى بشأن السد غير وافية."