وصف نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، د.يحيى الجمل، بناء إثيوبيا لسد النهضة بأنها خطوة الخراب والتدمير لمصر. وأضاف قائلا "ما نمر به الآن هو خراب اقتصادي والنظام الحالي يقوده و لا يراعي أي ظروف تمر بها البلاد خاصة وأن الرئيس ذهب إلى إثيوبيا ولم يحرك ساكنا بل زادها سوءا وتعقيدا". كان تيار الاستقلال قد عقد مؤتمرا صحفيا، الخميس 30 مايو، بحضور د.يحيى الجمل، والمنسق العام المستشار أحمد الفضالي، وأمين عام الحزب الناصري أحمد حسن ورئيس حزب الأحرار مدحت نجيب ورئيس حزب العمل الاشتراكي أحمد إدريس وعدد من رؤساء الأحزاب السياسية. وأكد الجمل أن الاستهانة بمصر أصبحت أمرا طبيعيا في الفترة الحالية وأن النظام الحالي لا يراعى الثورة التي قامت من أجل مطالب حقيقية من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، مشيرا إلى أن النظام الحالي نجح في شىء مهم و هو ترسيخ الكراهية لهم و هذا شىء ايجابي من أجل إسقاطهم في القريب العاجل. وقال إن تحويل المجرى المائي مخالف لجميع الأعراف القانونية والاتفاقيات الدولية المائية وعلى النظام في مصر أن يتحمل مسئولياته في المحافظة على حصتنا من المياه . وأعلن تيار الاستقلال عن قرار المجلس الرئاسي باختيار الفقيه الدستوري الدكتور يحيى الجمل مستشارا رسميا للمجلس الرئاسى للتيار. وأعرب المستشار أحمد الفضالى عن تفاؤل قيادات وأعضاء تيار الاستقلال بانضمام الدكتور يحيى الجمل إلى قيادات تيار الاستقلال وأنه يشكل إضافة قوية للمعارضة الوطنية . وقرر تيار الاستقلال رفضه لسياسة الرئيس مرسى الخارجية والداخلية حيث اعتبر أن إعلان إثيوبيا عن بدء تنفيذ مشروع سد النهضة بعد ساعات من زيارة مرسي هو بمثابة إهانة لمصر ونتيجة لفشل الزيارة ويؤكد مفهوم تدهور السياسة الخارجية المصرية وأن تنفيذ مشروع هذا السد سوف يؤدى إلى انخفاض حصة مصر من نهر النيل إلى ما يقرب من 44 مليار متر مكعب و انخفاض الحصة المتولدة من الكهرباء نتيجة تحويل مسار أعلى النيل الأزرق إلى الثلث وهو ما يشكل مخاطر متعددة تلحق بمصر و تنال من شريان الحياة الرئيسي للمصريين . كما قرر تيار الاستقلال تشكيل وفد سياسي وشعبي للتوجه إلى إثيوبيا للالتقاء بالقادة و المسئولين هناك لحثهم على التراجع عن مشروع سد النهضة و التنبيه إلى الآثار السيئة و الخطيرة التي سوف تلحق بالمصريين و التضييق عليهم و سوف يأتي على رأس الوفد الدكتور يحيى الجمل والمستشار نجيب جبرائيل وأحمد حسن وأحمد إدريس والدكتور مدحت نجيب و المستشار محمد يسرى و المستشار جمال التهامى والدكتور شوقي السيد و طارق الخولي 6 أبريل.