تحدث فيلم "البيضة و الحجر " للراحل الكبير أحمد زكي عن الأشخاص الذين يستخدمون ذكاءهم لإقناع الناس بقدرتهم علي التواصل مع الجن، لتنفيذ جميع طلباتهم، وعادة ما يستغل الدجال جهل الناس بدينهم وعدم قدرتهم على حل مشاكلهم.. وأكدت دراسة للباحث د. محمد عبد العظيم بمركز البحوث الجنائية أن العرب ينفقون نحو 5 مليارات دولار سنوياً على السحر والشعوذة، وأن نصف نساء العرب يعتقدن في السحر، ويترددن على المشعوذين سراً وعلانية. وحول هذه الظاهرة قال رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الدكتور عبد الحميد الأطرش إن عالم الجن كعالمنا تماما فمنهم الصالح و الطالح، و أكد على ان الله سبحانه و تعالى لم يعطي علم الغيب لأحد و لا للملائكة ولا لرسول الله عليه الصلاة ولا للجن فهل يعقل ان يعطى لبشر فالمنجمون يفعلون ذلك لابتزاز الناس ولأغراض مالية فقط. واستشهد الدكتور عبد الحميد بان الله سخر الجن لخدمه سيدنا سليمان فكان سليمان دائما يقف على عصا و عندما مات استمر الجن لسنوات في عمالهم و لم يكتشفوا وفاته حتى أكلت الدابة عصاه فسقط عنها، ولو كان لديهم علم الغيب لما ظلوا يعملون لسنوات خوفا من سليمان. وقال رسول الله للسيدة عائشة "كذب المنجمون و لو صدقوا". وأضاف د. عبد الحميد أن حكم الشرع في من ذهب إلى دجال بأنه لن تقبل صلاته لمدة أربعين يوما، وإذا آمن بكلامه فقد كفر. "بوابة أخبار اليوم"، رصدت بعض الآراء في هذا الأمر: وقال محمود "28عاما" في رأيي أن الناس يلجؤون إلى الدجالين لوجود فراغ في العلاقة بينهم وبين الله سبحانه وتعالى ، ولعدم الإيمان الكافي لديهم ، وسيطرة فكرة أن هذا الدجال يمكن أن يغير واقعا لا يرضى هو عنه ، ونسي أن الله هو الذي بيده كل شيء . وعلق محمد " 24 عاما" بالنسبة لي هذا الأمر أراه مجرد خرافات يستخدمها الدجالون لإيهام الناس بالتنبؤ بالمستقبل، وهذا مخالف لديننا حيث أنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى... وفي بعض الأحيان يصدق الدجالون في أقوالهم بالصدفة أو عن طريق استخدام حيل وأساليب خاصة بهم فقط. وذكرت همسة "26 عاما" اغلب الناس تقول إن الأمية هي السبب في اللجؤ للدجل والشعوذة لكنني أرى غير ذلك لان هناك أناس على قدر عالي من التعليم يلجؤون للمشعوذين لأنهم يحاولون بكل الطرق حل مشاكلهم ويتوقعون أن الحل السريع عند الدجالين.. وقالت ناني 28 عاما من يلجأ لغير الله خسران.