قال أستاذ الجيولوجيا د.عباس محمد شراقي أن الطبيعية الجيولوجية لإثيوبيا لا تناسب إقامة سد النهضة بالمواصفات التي تسمح بتخزين 74 مليار متر مكعب من المياه. وأشار أستاذ الجيولوجيا ومدير مركز تنمية الموارد الطبيعية والبشرية في أفريقيا د. عباس محمد شراقي إلي زيادة فرص تعرض السد للانهيار نتيجة العوامل الجيولوجية وسرعة اندفاع مياه النيل الأزرق. وأكد أن تحويل مجرى نهر النيل الأزرق لا يؤثر بأي حال من الأحوال على حصة مصر من المياه. وأوضح شراقي أن المناطق الإثيوبية ليست مناطق مسطحة شديدة الانحدار بالإضافة إلى أن الأرض مكونة من صخور البازلت الضعيفة كما أنه يمر بها أكبر تصدع أرضي يقسم إثيوبيا نصفين. وأشار شراقي إلى أن الشركة المسئولة عن إنشاء السد في إثيوبيا أكدت أنها غير مسئولة عن المشروع بعد تسليمه ، موضحا أنه في عام 2010 تم إنشاء سد "جيبي - 2 "على نهر أومو بأثيوبيا وأنهار بعد 10 أيام من افتتاحه. وأكد أنه في حالة انهيار سد النهضة فإن القرى والمدن السودانية ستكون أكثر تضررا خاصة الخرطوم أما مصر فستعانى من بعض الأضرار البسيطة ، مطالبا مصر والسودان بالدخول في مفاوضات جادة ودولية بحيث يكونا متابعين لمراحل تنفيذ المشروع باعتبارهما أكثر الدول تضررا في حالة انهياره. وأوضح أن في حالة بناء سد النهضة فإن مصر والسودان ستخسران في 3 سنوات الأولى 25 مليار متر مكعب "سعة التخزين للسد" فقط، وفيما بعد ستخسر كميات من المياه لا تذكر حيث إن الأراضي الإثيوبية غير المسطحة لا تصلح إلا بالزراعة عن طريق الأمطار.