حث زعيم حزب الرابطة الإسلامية رئيس الوزراء المقبل "نواز شريف" ورئيس الوزراء الصيني "لي كه تشيانج" على التعاون مع باكستان في مجال "التكنولوجيا النووية المدنية" للتغلب على أزمة الطاقة. جاء ذلك خلال اجتماع نواز شريف مع رئيس الوزراء الصيني الزائر الخميس، 23 مايو، في حضور قادة حزب الرابطة الإسلامية نواز شهباز شريف رئيس وزراء إقليم البنجاب سابقا والمرشح بقوة لشغل نفس المنصب مجددا ، وزعيم المعارضة السابق في الجمعية الوطنية نيسار علي خان والسيناتور اسحق دار. وأجرى الزعيمان مناقشة متعمقة بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والإستراتيجية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات. وأوضح نواز شريف أن باكستان تواجه نقصا حادا في الطاقة وبإمكان الصين أن تساعدها في التغلب على ذلك من خلال إمدادها بالتكنولوجيا النووية المدنية. وقال أن باكستان يمكنها أيضا أن تخفض معدلات البطالة عن طريق التغلب على أزمة الطاقة. وقال أن باكستان تريد الاستفادة من الخبرة الصينية في تطوير البنية التحتية ..مؤكدا أن البلدين تربطهما أواصر صداقة طويلة الأمد وعميقة الجذور وستزداد ازدهارا في عهد حزب الرابطة الإسلامية- نواز. من جانبه، هنأ رئيس الوزراء الصيني نواز شريف على نجاح حزبه في الانتخابات العامة معربا عن أمله في أن يساعد ذلك في تعزيز الديمقراطية في البلاد. ووجه رئيس الوزراء الصيني الدعوة إلى نواز شريف لزيارة الصين في الوقت الذي يناسبه. وقال نواز شريف للصحفيين انه سيتم توسيع نطاق العلاقات الاقتصادية والدفاعية مع الصين وسيتم تحويل مذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال زيارة رئيس الوزراء الصيني إلى اتفاقيات عادية . وأضاف أن الصين أثبتت أنها الصديق الأجدر بالثقة لباكستان وخلافاتنا الداخلية لا تؤثر على العلاقات مع الصين مضيفا بأن البلدين سيواصلان العمل معا من أجل السلام والتنمية في المنطقة. وأشار إلى انه سيزور الصين في اقرب فرصة بعد حلف اليمين الدستورية تلبية لدعوة القيادة الصينية. وقد ألقى رئيس الوزراء الصيني اليوم كلمة أمام جلسة خاصة لمجلس الشيوخ الباكستاني أكد فيها أن سيادة باكستان وسلامة أراضيها أمر مهم جدا لبلاده..كما جدد موقف بلاده بدعم باكستان في جميع القطاعات وتوسيع نطاق التعاون لاسيما في المجال الاستراتيجي ومجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة.