أوضح مصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس، الأربعاء 22 مايو، أن "مسلحين اقتحموا بيتا للدعارة في حي زيونة الراقي شرق بغداد وأطلقوا النار علي من فيه مما أسفر عن مقتل سبع فتيات وخمسة رجال". ويأتي الهجوم بعد أسبوع واحد من هجوم شنه مسلحون مجهولون على محلات لبيع المشروبات الكحولية في المنقطة ذاتها وأسفر عن مقتل 12 شخصا. وانتشرت خلال السنوات الأربع الماضية بيوت الدعارة في هذا الحي الراقي وأصبحت ظاهرة متفشية في داخل الأحياء السكنية، على الرغم من مخالفتها للقوانين العراقية. وكانت الأحياء التي تضم بيوتا للدعارة تنتشر في السابق في تجمعات معزولة يقع قسم منها خارج المدينة، لكنها تعرضت الى هجمات من جماعات متشددة ما دفعهم إلى البحث عن مواقع أكثر أمنا في داخل العاصمة ووسط الأحياء المستقرة. وبعد الظهر منع شرطيون وجنود من الوصول إلى بيت الدعارة وأكد مسئول في دائرة الطب العدلي، تسلم الجثث. وأصاب هجوم أخر الأربعاء ضواحي بعقوبة شمال بغداد. وانفجرت قنبلة وضعت على حافة طريق في سوق فقتلت شخصين وجرحت ثالثا، كما أفاد ضابط في الشرطة وطبيب. وفي شمال العراق قتلت الشرطة ستة متمردين في مدينة الموصل، كما أفاد مسئولون، بينما قتلت قوات الأمن عنصرين من جماعة أنصار السنة الجهادية في كركوك. وتأتي هذه الحوادث في غمرة ما يشهده العراق منذ بداية العام والذي يدعو إلى الخشية من عودة النزاع الطائفي الذي ساد العامين 2006-2007.