قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إنه لم يعد هناك وقت للمماطلة في سوريا، ويجب وضع حد للعنف هناك. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع هيغ بنظيره الأردني، ناصر جودة، ظهر الأربعاء22 مايو في مبني وزارة الخارجية الأردنية وسط عمان. وأوضح وزير الخارجية البريطاني: "نعمل مع الأردن بشكل وثيق، ونقدر دورها في إحلال عملية السلام، كما تحدثنا عن دعمنا السياسي والاقتصادي للشعب الأردني". وتابع هيغ: "نعلم أن اللاجئين السوريين يشكلون ضغطا علي الأردن، وقد استضافتهم بشكل جيد، ومن واجبنا الالتزام في دعم الأردن، لهذا منحنا الأردن 171 مليون جنيه إسترليني من المساعدات وبين أن "هناك موقفا أوروبيا واجتماعات مستمرة بشأن ما يجري في سوريا، وسنجتمع نحن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ونحن بطالب بوقف حظر السلاح على المعارضة السورية بهدف توفير الحق القانوني لها، ونسعى لذلك". وأشار هيغ إلى أن "الأمن الإقليمي يتعرض لخطر متزايد بسبب الأزمة السورية، والعنف في سوريا يهدد الأمن في المنطقة ويؤدي للمزيد من الانقسام الطائفي". قال جودة من جانبه إن "علاقة الأردن مع بريطانيا علاقة تاريخية ومميزة، وبحثنا تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور بين بلدينا، كما بحثنا العلاقات الاقتصادية". وأضاف: "نريد مفاوضة جادة بشأن القضية الفلسطينية، والأردن لم تغلق حدودها أمام اللاجئين السوريين، وندعو المعارضة السورية لتوحيد موقفها بشأن الأزمة". وحول اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي يعقد في الأردن مساء الأربعاء 22 مايو قال جودة إن "هدف الاجتماع هو تشجيع المعارضة السورية على التعبير عن موقفها وموقف جميع أطياف المعارضة السورية". ويجري في العاصمة الأردنية عمان اجتماع "أصدقاء سوريا"، الذي تستضيفه الأردن بمبادرة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في محاولة للدفع باتجاه سعي واشنطن وموسكو إلى عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة يشارك فيه طرفا النزاع تحت اسم "مؤتمر جنيف 2". ويشارك في اجتماع "أصدقاء سوريا" وزراء خارجية 11 دولة، تمثل المجموعة الأساسية للمجموعة هي: الأردن والسعودية والإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وايطاليا.