أعلنت الجماعة الاسلامية عن تشكيل لجان استماع للتواصل مع أبناء الوطن من المسيحيين للوقوف علي المشكلات التي يعانون منها , وتخصيص وحدة داخل المكتب السياسي للشان القبطى وانشاء مركز دراسات للوقوف على اسباب التوترات من حين لاخر ,وذلك بالاضافة الى اعداد شبكة على مستوى الجمهورية للتواصل مع الاقباط تختص بالمهام الوقائية لحل الازمات وقت اندلاعها سواء بالطرق القانونية او العرفية . واشار الحزب فى المؤتمر الصحفى الذى عقد امس لاطلاق مبادرة " وطن واحد وعيش ومستقبل مشترك " ان استراتيجية المعالجة التى تبنها تاتى من خلال بناء قاعدة معلومات محايدة لتوفير دراسات لحل المشاكل الطائفية واعداد خرائط لاماكن التوترات على مستوى الجمهورية . كما تسعى المبادرة الى تشكيل لجان بالتنسيق مع الكنائس الثلاثة على مستويات الشباب ورجال الدين والجمعيات واقباط المهجر لمعرفة سبل نزع الفتيل للازمات الطائفية فضلا عن اعادة صياغة الخطاب الدينى بشكل متوازن من الجانبين . وقالت المبادرة ان المجتمع المصرى لابد ان يقوم على التعايش السلمى بين افراده من جميع الاجناس والالوان والاديان واحترام الاخر وتقديره فى اطار الخصوصيات الدينية والعقائدية لكل ابنائه مع كفالة الحياة الامنة والمستقرة والحقوق الكاملة . وقال الدكتور طارق الزمر رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية أن هذا المؤتمر يأتى بهدف التعرف على مشكلات أبناء الوطن تمهيداً للبحث عن حلول لها بما يدعم قوة الوطن وبمشاركة جميع أبناء الوطن في صياغة مستقبل بلادهم. وأضاف أن ا الشأن القبطى استخدمه النظام السابق بشكل كبير سواء بالحق أو الباطل فى إجهاض الثورة وإثارة الفتن والقلاقل , مؤكدا ان تكوين رؤية عن مشكلات الأقباط لا تجعل منها مطالب ا فئوية يلعب عليها البعض. وأشار الى أن تنفيذ ذلك يتم من خلال إعداد حملات توعية فى المدارس والجامعات لبث روح التعاون والمشاركة بين الطرفين،حيث أن هذه الحملات تهدف أيضاً إلي تبديد مخاوف الأقباط من التيارات الإسلامية،وخاصة بعد وصول الإسلاميين للحكم داخل مصر،مع التأكيد علي مبدأ المواطنة والوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط. وأكد خالد الشريف المتحدث الإعلامي باسم الجماعة الإسلامية، على أن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية يسعيان تحقيق مبادرة » وطن واحد.. وعيش مشترك « للتلاحم بين أبناء الشعب المصري وعدم تكرار حوادث الفتنة الطائفية في مصر , مشيرا الى أن المبادرة تقوم على تشكيل لجان استماع - في كافة محافظات الجمهورية- لمعرفة المشكلات التي يعاني منها أبناء الوطن مسلميه ومسيحيه، مؤكدًا أن الأقباط شركاء في الوطن ولهم حقوقهم الكاملة.