أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار إيهاب فهمي، أن الموقف المصري من الأزمة السورية لم يتغير وأنه ينطلق من مبدأ احترام إرادة الشعب السوري. وقال المتحدث إن مصر تدعم تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية، والوقف الفوري لأعمال القتل والعنف التي ترتكب ضده، وحل الأزمة من خلال المفاوضات بين المعارضة والمسئولين في النظام السوري الذين لم تتلوث أياديهم بدماء الشعب السوري، من أجل الوصول إلي تسوية تكفل وحدة وسلامة الأراضي السورية وتحول دون انهيار مؤسسات الدولة. وأضاف المستشار إيهاب فهمي - خلال مؤتمر صحفي له الاثنين 13 مايو بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة - إن جميع التحركات والاتصالات الدبلوماسية التي تقوم بها مصر سواء مع روسيا أو إيران أو تركيا أو الأطراف الدولية الأخرى تستهدف الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة السورية ووقف نزيف الدم هناك ، مؤكداً ترحيب مصر بالمبادرة الروسية لعقد مؤتمر دولي حول الأزمة السورية. واعتبر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن انفتاح مصر على إيران يأتي من منطلق حرص مصر إقامة علاقات متوازنة مع مختلف القوى الإقليمية والدولية. وأشار فهمي إلى إن مصر ترى أن إيران من الدول المؤثرة، وإذا كان البعض يرى أنها جزء من المشكلة في سوريا، فإن مصر ترى أنها يمكن أن تكون جزءا من الحل للأزمة السورية، واتصالاتنا وتواصلنا مع الجانب الإيراني انعكس في التوصل إلى توافق حول ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سوريا. وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية مع تركيا وتكرار زيارات رئيس الوزراء ووزير الدفاع ومساعد رئيس الجمهورية مؤخرا إلى تركيا، قال فهمي إن العلاقات بين مصر وتركيا طيبة للغاية وإستراتيجية ومتنوعة في كافة المجالات ومن الطبيعي أن تكون الزيارات على مختلف المستويات بهذا الشكل، وليس هناك ما يدعو إلى الاستغراب والتطور هو في الاتجاه الإيجابي للعلاقات بين البلدين. وأضاف إيهاب فهمي أن البعد السوري هو بعد مهم في العلاقات بين مصر وتركيا، ومساعد الرئيس د. عصام الحداد حمل رسالة من الرئيس محمد مرسي لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان والتي تستهدف بالأساس سبل تفعيل الدور التركي في المبادرة المصرية لحل وتسوية الأزمة السورية.