دعا احد زعماء تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، في شريط مسجل وضع علي الانترنت الثلاثاء7 مايو، الي ضرب المصالح الفرنسية في "كل مكان". وانتقد رئيس "مجلس الاعيان" في التنظيم ابو عبيدة يوسف العنابي في التسجيل "الحملة الصليبية الجديدة من فرنسا واحتلالها لارض من اراضي المسلمين"، ملمحا بذلك الي مالي، داعيا المسلمين "الي التعبئة الشاملة والنفير العام". وقال هولاند ان فرنسا "تأخذ علي محمل الجد" هذه التهديدات، مشيرا الي ان "التهديد الارهابي لم يتبدد" علي رغم الخسائر "الكبيرة" التي مني بها هذا التنظيم في مالي. وفي رسالة تحمل تاريخ 25 ابريل، دعا العنابي "اهل الاسلام في مشارق الارض ومغاربها" الي "التعرض للمصالح الفرنسية في كل مكان، لانه منذ اليوم الذي بدأ فيه هذا العدوان اصبحت تلك المصالح اهدافا مشروعة لكم". وكان يشير الي التدخل العسكري الفرنسي في مالي في يناير. وردا علي سؤال في مؤتمر صحافي في الاليزيه مع الرئيس البولندي برونيسلاو كوموروفسكي، قال هولاند ان "مسألة التهديد التي ذكر بها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، نأخذها علي محمل الجد". واضاف "لقد الحقنا خسائر فادحة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبر التدخل في مالي، لكن شبكات القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي موجودة خارج مالي". وقال هولاند "لذلك نعتبر ان من واجبنا متابعة التدخل في مالي طالما تطلب الوضع ذلك، حتي لو اننا قلصنا وجودنا، والاحتفاظ برقابة حول مالي للاستمرار في مكافحة الارهاب". وقد بدأت فرنسا سحب قسم من 4500 جندي ارسلتهم الي مالي ونقل مهماتهم الى فرق المهمة الدولية لدعم مالي المؤلفة من 6300 رجل. لكنها اعلنت ان الفا من جنودها سيبقون في مالي الى ما بعد 2013 حتى يدعموا عند الحاجة قوات الاممالمتحدة التي ستحل محل المهمة الدولية لدعم مالي. واكد هولاند "يتعين علينا ايضا حماية منشآتنا، وهذا ما اصدرت تعليمات في شأنه حتى لا نكون ضحايا اي من عمليات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". واتاح التدخل الفرنسي استعادة كبرى المدن في شمال مالي التي احتلتها منذ العام الماضي مجموعات اسلامية متصلة بالقاعدة. وقال هولاند "اذكر، من دون ان اقيم مع ذلك اي رابط، بالاعتداء على مصالحنا في طرابلس، لذلك فان التهديد الارهابي لم يتبدد". واضاف "لذلك نريد ان يتصدى له جميع الاوروبيين".