رغم الفوائد النفسية والصحية التي يوفرها انتظام المواعيد والروتين اليومي، فإن الإنسان يحتاج في نفس الوقت إلي كسر هذا الروتين من وقت لآخر وإلا تحول إلى ظاهرة سلبية تصيبه بالملل الشديد وتقلل من قدرته على الإنتاج والإبداع... وأكد د.هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن أكثر الأشخاص الذين لديهم مواعيد بداية ونهاية للعمل، أي حياتهم تدور بشكل روتيني يومي، هم أكثر عرضة للملل... ومن خلال استطلاع رأي عينة من الرجال والنساء أتضح أن النساء هم أكثر من يعاني من الملل الناتج من الروتين.. فقالت أسماء "26 عاما" متزوجة.. أنها تعاني من الملل الشديد بسبب جلوسها يوميا طوال الوقت بمنزلها منفردة حتى يعود زوجها مساءً من عمله..مضيفة أنها تلجأ للنوم للهروب من ذلك الملل.. وأضاف أحمد "24 عاما" متزوج.. أن حياته تدور بشكل روتيني ولكنه يستطيع حماية نفسه من الملل بخروجه مع بعض أصدقائه وأنه رغم الروتين لا يعاني من أي ضيق... وقالت منى" 28 عاما" أن تكرار الأيام بدون أي تغيير في حياتها أو دخول أشخاص جدد حياتها يؤدي بها إلى الشعور بالضيق والملل للشعور بالروتين بسب تعاملها مع نفس الأشخاص يوميا... وينصح د.هاشم بحري الأشخاص الذي يتسبب لهم الروتين بالشعور بالملل والضيق بأنه لابد من وضع خطط لكي يستطيع الشخص التعايش مع الروتين بدون أن يشعر بالملل والضيق...مثل خطط لقيام بالنشاط الرياضي، أو الرحلات الأسبوعية...