عقب القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني د.وحيد عبد المجيد، على التعديل الوزاري الجديد. وقال إنه لم يغير أي شيء في الوضع المتدهور الحالي على كافة المستويات وليس فيه جديد وكل ما يقدمه هو إضافة المزيد من نفوذ جماعة الإخوان المسلمين بالحكومة وتجاهل المطلب الأساسي لشركاء الوطن بتغيير رئيس الوزراء الحالي. وأضاف عبد المجيد أن الفكرة الأساسية في تشكيل الحكومات ليست الأشخاص وإنما البرنامج والخطة التي تتفق معظم القوى الوطنية عليها والتي سيتم العمل بها على مدار فترة المجموعة الوزارية التي ستتولى إدارة شئون البلاد مشيرًا في الوقت نفسه أن بعض الوزراء قد ينجح بشكل فردى ولكن في ظل وجود منظومة فاشلة فلن يساعده ذلك في إنجاز مهامه. من جانبه وصف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والقيادي بجبهة الإنقاذ د. عبد الله المغازي، التعديل الوزاري بأنه "محبط للغاية" وقال إن مؤسسة الرئاسة مازالت تسير عكس الاتجاه الوطني الذي طالب بتغير رئيس الوزراء الحالي لأنه اخفق في حل العديد من الأزمات التي تمر بها البلاد مشيرًا إلى أن ذلك التعديل سيهدم كل الفرص والسبل لإجراء حوار وطني. ووصف المغازي الوزراء الجدد بأنهم قليلو الخبرة مضيفا أن من يتميزون بالخبرة الوفيرة رفضوا المشاركة في هذا التعديل الوزاري بسبب بقاء د.هشام قنديل على رأس الحكومة. ورفضت أحزاب تيار الاستقلال المكونة من 30 حزبًا التعديلات الوزارية الأخيرة ووصفتها بأنها إهدارا للمال العام للدولة واستمرار لسياسة تجريف الدولة المصرية المدنية مطالبا في الوقت نفسه مجلس القضاء الأعلى بالتحقيق الفوري بشأن ترشيح حاتم بجاتو وزيرًا في ضوء الاتهام بالتلاعب في الانتخابات الرئاسية. وأرجع تيار الاستقلال إقدام النظام على التعديل الوزاري بأنه محاولة لصرف الأنظار عن الأخطاء التي ارتكبها وشغل الرأي العام بإجراءات تعيين الوزراء الجدد لإبعاد المواطنين عن الواقع المؤلم المتمثل في الغلاء الفاحش للأسعار وانتكاسات الحكومة المتكررة والتورط في قرض صندوق النقد الدولي. وأكد تيار الاستقلال ان هذه التعديلات لن يكون لها أي مردود واقعي فى تحقيق مطالب القوى السياسية وإنقاذ الاقتصاد المصري أو إنهاء الانفلات الأمني أو تهدئة الشارع فهو تعديل شكلي يقصد من ورائه كسب المزيد من الوقت.