قرر وزير الأوقاف طلعت عفيفي، الأحد5 مايو، فتح تحقيق حول سفر بعض الأئمة والدعاة التابعين للوزارة إلى إيران لحضور مؤتمر ديني دون إذن الوزارة. وقال المتحدث باسم الوزارة سلامة عبد القوي لمراسل الأناضول إن الوزارة "تتحفظ" على التعامل دعويا مع إيران، مشيرا إلى أنها تقوم حاليا بحصر أسماء الأئمة والدعاة الذين سافروا إيران دون إذن الوزارة لحضور مؤتمر "الصحوة الإسلامية"، الذي عقد مؤخرا بطهران . وأضاف أن الوزارة ستتخذ "إجراءات صارمة" خلال الساعات القادمة، من دون أن يوضح طبيعة تلك الإجراءات التي قصدها . وعن سبب تحفظ وزارة الأوقاف على التعامل مع إيران، أوضح مسؤول بالوزارة، أن الأوقاف لاحظت مؤخرا ازدياد طلبات من دعاة وأئمة ببعض المحافظات للسفر إلى إيران بدعوى زيارة ما يسمى "العتبات المقدسة"، وذلك رغم تحذير الوزارة قبل ذلك أكثر من مرة. وشدد على أن الزيارات التي تتم بعيدا عن أعين وزارة الأوقاف تحمل "شبهة محاولة إقناع الدعاة بالمذهب الشيعي" بدعوى أنه "لا يوجد أي خلاف مذهبي أو عقائدي معهم وهو ما يمثل خطورة بعد ذلك في نشر التشيع الذي قررت الوزارة مواجهته من خلال دورات تدريبية للدعاة". وفي السياق ذاته، قالت نقابة الأئمة والدعاة المستقلة إنها لم تتلق أي دعوات رسمية من إيران لزيارة مجلس إدارتها طهران . وأشارت النقابة، في بيان لها، إلى أن بعض الأئمة الذين سافروا كانوا بصفتهم الشخصية وليس بصفتهم المهنية والنقابية.