أكد رئيس هيئة الثروة المعدنية د. مسعد هاشم، أن إعادة تشغيل منجم فحم المغارة سيحدث طفرة حقيقية ودفعة لقطاع الثروة المعدنية مضيفا أنه سيسهم في تطوير منظومة الصناعة وتوفير الطاقة. وقال إنه يجب السعي لتخليص المنجم من الديون المتراكمة وذلك من خلال طرح فكرة تشغيله وأخذ حصة من الأرباح لتسديد الديون والباقي يتم الاستفادة به بتشغيل العمالة على غرار ماحدث في شركة فوسفات مصر، موضحًا أن المشروع يعد أحد أهم مشروعات الثروة المعدنية ويتطلب دراسة جدوى صحيحة. وأضاف أن منجم المغارة تتم به أعمال صيانة دورية من خلال هيئة الثروة المعدنية ولا يتم الإنتاج..كما تجرى مفاوضات من شركة “كى،سى، جى" التركية وعدد من البنوك للحصول على حق استغلال منجم فحم المغارة بسيناء باقامة مصنع للأسمنت ومحطة كهرباء لتشغيل المشروع على أن تحصل الحكومة على فائض إنتاج الكهرباء، وكانت الحكومة قد أوقفت المشروع في عام 2003 بعد 9 سنوات من تشغيله لارتفاع تكلفة الإنتاج وعدم الجدوى الاقتصادية لتشغيله وذلك بعد إنفاق ما يقرب من 1.6 مليار جنيه. ويقدر احتياطي المنجم من 18 إلى 20 مليون طن فحم، وبدأ المنجم إنتاجه في عام 1964 ثم توقف في 1967 خلال فترة العدوان الإسرائيلي على مصر واستيلاء إسرائيل على سيناء، ثم استؤنف العمل مرة أخرى بعد انتصار حرب أكتوبر 1973 ليحقق إنتاج سنوي 600 ألف طن قبل توقف الإنتاج مرة أخرى لارتفاع تكلفة التشغيل، وتم تشكيل لجنة من وزارات البترول والصناعة والمالية لدراسة موقف ديون المنجم خاصة أن أصل الدين يصل إلى 442 مليون جنيه، و1.9 مليار جنيه فوائد للبنوك. وذكر مصدر مسئول بوزارة البترول أنه تجرى مفاوضات لمحاولة إسقاط ديون منجم فحم المغارة مشيرا إلى أن إعدام المديونية هو الحل لإعادة طرح هيئة الثروة المعدنية لمنجم فحم المغارة فى مزايدة عالمية لإعادة تشغيلة .