قالت الشرطة في ميانمار إن مثيري شغب هاجموا مسجدا ومتاجر للمسلمين في وسط البلاد، الثلاثاء 30 إبريل. وأضافت الشرطة، في بيان لها، إن عصابات مسلحة بالحجارة حطمت نوافذ المسجد ونهبت عشرات المحال التجارية بعدما اصطدمت مسلمة براهب بوذي أثناء سيرهما في الشارع مما أثار غضب السكان. وقال المتحدث باسم الرئاسة يي هتوت، في بيان على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، "اضطرت الشرطة لتفريق الحشد بإطلاق أعيرة تحذيرية". وأضاف المتحدث انه تمت استعادة النظام في قرية أواكان التي تبعد 100 كيلومتر إلى الشمال من يانجون العاصمة السابقة لميانمار وأكبر مدنها على الإطلاق. وتشهد ميانمار اشتباكات طائفية بين البوذيين والمسلمين الذين يشكلون نحو خمسة في المئة من سكان ميانمار بشكل متكرر منذ تولت حكومة شبه مدنية السلطة في مارس عام 2011 بعد خمسة عقود من الحكم العسكري. واندلعت أعمال شغب في مارس الماضي في بلدة ميكتيلا بوسط البلاد أدت إلى مقتل 44 شخصا وتشريد 13 ألفا. وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ بعدما استمر العنف ثلاثة أيام لكن الهجمات على المسلمين امتدت جنوبا نحو العاصمة نايبيداو ووصلت إلى مناطق قريبة من يانجون. واتهم رهبان متشددون بالتحريض على العنف ضد المسلمين من خلال الخطب التي يلقونها في مختلف أنحاء البلاد وينشرونها في تسجيلات تباع في المتاجر والأكشاك في الشوارع. ويحاكم سبعة رجال مسلمين في ميكتيلا بتهمة قتل راهب وهو حادث ينظر إليه باعتباره الشرارة التي أشعلت أعمال الشغب.