تحول بول هنري - الذي لم يكمل عامه الثاني عشر – إلى قاتل محترف بين ليلة وضحاها، عندما أمسك ببندقية مذخره واطلق الرصاص على زوج أم صديقه المقرب. بدأ الامر كان كان بول واقفا مع صديقية الآخرين كولت وتشايس ، وأتفقا سويا على الهروب من المدينه التي يسكنوها إلى مكان آخر، إلا أن كولت "أكبرهم" أخبر صديقية انه لا يستطيع الذهاب معهم ، لأن زوج أمه لن يسمح له أبدا بالذهاب وسيجدهم أينما ذهبوا، لذلك فعلينا قتله أولا حتى نتمكن من الرحيل. خاف تشايس من هذه المخاطرة وأبى الإشتراك مع بول وكولت في الإقدام على خطوة كهذة ، وعلى الرغم من ذهابه معهم إلى المنزل إلا أنه لم يدخلة وأنتظر صديقية في الخارج، لكن بول رافق صديقة لينفذا إتفاقهما. أعطى كولت لبول بندقية مذخرة وطلب منه الإنتظار حتى يستيقظ "فيليب دانر" – زوج أمه-، وعندما حدث ذلك أغمض بول عينيه وأشاح بوجهه في جهة أخرى بينما كان يطلق الرصاص على " دانر"، فأسقطة قتيلا. نقلت صحيفة دايلي ميل البريطانية الحادث ووصفت بول قائلة، " لم تعد عينية الرمادية مليئة بالبراءة كما كانت، ولم يعد يمكننا معاملته كطفل – تماما كما فعلت المحكمه- "؛ حيث انه وفي حالات خاصة بولاية إنديانا الأمريكية يتم معاملة الأطفال أكبر من عشرة اعوام على أنهم بالغين، ويتم الحكم عليهم على هذا الاساس واحتجازهم مع الكبار. وحكم القضاه على بول بالسجن مدى الحياه ، بمده تصل إلى 25 عاما، ومن وقتها ، بقي بول في سجن الكبار يُعامل كواحد منهم ، وبينما لا تصدق امه الامر ، يقول والده ،" أنا لا ابرىء بول من جريمة إرتكبها أو أحاول أن أجعلة يظهر كالضحية، لكن إحتجاز طفل في سجن البالغين سيحولة إلى قاتل محترف بلا شك إن لم يُقتل هو اولا". و على عكس توقعات الجميع يبدو أن بول راضيا عما حدث ولا يشعر بأي سخط أو حزن من صديقية، إذ يقول، " لقد تعلمت كثيرا من هذه التجربة وعرفت أن علىّ دائما أن افكر قبل إتخاذ أي قرار خاصة عندما يكون كبيرا كهذا ، لكني لم أكن لأتعلم هذا دون أن أدخل هنا ". يحضر بول دروسة لمدة خمسة أيام في الاسبوع داخل السجن، ويقول اساتذته إنه فتى طيب وسهل المعاشرة، كما أن درجاته جيده مما سيمكنه من الحصول على مهنة جيدة عند إنتهاء مدة عقوبته ".