ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ،الأربعاء 24 أبريل ،أن زيادة الأدلة حول استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد المدنيين يؤكد أن بشار الأسد يتحدى بذلك كل من الولاياتالمتحدةوروسيا. وأوضحت الصحيفة أن إعلان إسرائيل أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم أسلحة كيماوية ضد المدنيين يقدم فرصة أمام الولاياتالمتحدةوروسيا لأن يتعاونا لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت الصحيفة إن قيام الأسد باستخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه يؤكد أنه تجاوز الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضي، فضلا عن أنه يؤكد أيضا أن الأسد ضرب بذلك التحذيرات الروسية في هذا الشأن عرض الحائط. وتابعت الصحيفة بأن التحذير الروسي للأسد إزاء استخدام الأسلحة الكيماوية جاء على لسان فيتالي نومكين، مدير معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الروسية للعلوم والخبير الروسيفي شئون الشرق الأوسط، ردا على سؤال وجه إليه بإحدى المؤتمرات الأمنية التي أجريت في إسرائيل. وأكدت واشنطن بوست على أن الوضع الراهن بسوريا ينبغي أن يقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأن الوقت قد حان للتخلي عن دعم الأسد والسعي من أجل تفعيل مرحلة انتقال سياسي في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن توحد آراء واشنطن وموسكو حول ضرورة الابتعاد عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا جاء في شهر فبراير الماضي عندما اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونائب الرئيس الأمريكي جو بيدن على هامش إحدى المؤتمرات الأمنية في مدينة ميونخ الألمانية. وكانت روسيا قد أعلنت آنذاك في ميونخ أن هناك مزاعم واتهامات متبادلة بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية من كلا الطرفين بالأزمة السورية (الحكومة والمعارضة) ودعت إلى فتح تحقيق أممي حول هذه القضية، في حين دعا لافروف يوم أمس في بروكسل إلى ضرورةأن يركز المحققون حول تقارير بعينها أكثر من مجرد فتح تحقيق موسع.