أكد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية د.رفعت الفاعوري أن العلاقات العامة هي العمود الفقري لنجاح أو فشل أي كيان سواء كان الدولة، الشركة، المؤسسة أو الأفراد . جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الأحد 21أبريل في المقر الدائم للمنظمة العربية للتنمية الإدارية بالقاهرة لإطلاق المؤتمر العربي الدولي الأول للعلاقات العامة "شفافية الحوار هي مستقبل العلاقات العامة الدولية" والتي تعقده المنظمة بالتعاون مع الجمعية الدولية للعلاقات العامةIPRA في مدينة شرم الشيخ المصرية في الفترة من 25-26 يونيو 2013. وأضاف أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من خلال الإهتمام بإيصال وتوضيح مفهوم ودور العلاقات العامة، بإعتبارها القوة الرائدة وراء نجاح أو فشل أي كيان، حيث أن العلاقات العامة هي عملية "إدارة السمعة" من خلال قوة الاتصال"، لأنه ليست هناك سيطرة على المتلقي. لذلك، يجب توافر التخطيط الحذر والوقت الكاف لتطوير رسائل الاتصال. لذلك، يمكن لممارسي مهنة العلاقات العامة جعل العالم أفضل، حيث الاتصال هو جزء رئيسي من حياتنا اليومية. ويناقش المؤتمر عدد من الملفات العلمية من بينها القيم في مهنة العلاقات العامة وشفافية الإعلام ، والإعلام الاجتماعي، إدارة السمعة "الأداء، السلوك، التواصل"، قياس وتقييم العلاقات العامة، ،وتحسين الصورة الذهنية للدول، أهمية التواصل في إدارة الأزمات، كما يستعرض المؤتمر بعض التجارب الناجحة عن دور الاتصال في مساعدة قطاعي السياحة والاستثمار". وأكدت رئيس مجموعة الإدارة الدبلوماسية والسياحية بالمنظمة رانيا عبد الرزاق على أن المنظمة العربية للتنمية الإدارية، تؤمن بأهمية تطور علم العلاقات العامة ،-والتي تمر بمرحلة تحول واضح في المدارس الفكرية وآليات التنفيذ، وتغير مفهوم الصورة النمطية لموظف العلاقات العامة ، والتي تعطي أدوارا جديدة للعلاقات العامة ، وأن تطور الإعلام من إعلام مقروء إلى مسموع وأخيرا إلى إعلام مرئي وبروزه وانتشاره في العالم بنقل الصورة والخبر معاً – أو ما يعرف بالإعلام الاجتماعي- مما جعل متلقي الخبر مشارك فيه، مما يؤثر على الانطباع والسيرة الذهنية للفرد على كافة المستويات وفي كافة المؤسسات بل قد يمتد هذا التأثير لتغيير خريطة سلوك المستهلك بل والخريطة الاستثمارية للدول ، خاصة مع تركيز الإعلام على مناطق الأزمات . وأضافت رانيا عبد الرازق أن الخطورة تأتي من أن هناك صعوبة في تغيير هذه الصورة عند رسوخها لأول وهلة خاصة في ظل الأزمات والكوارث والأحداث الطارئة لأي كيان كان مؤسسة أو دولة ، لأنه ينبغي على العلاقات العامة بمفهومها الجديد أن تستبق الإشاعات مع الأخذ في عين الاعتبار أخلاقيات هذه المهنة والحرص على الشفافية والصدق معاً. وأكدت عضو مجلس إدارة الجمعية الدولية للعلاقات العامة ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر لولا زقلمة، أن العلاقات العامة هي العمود الفقري للنجاح لأي كيان " شخص، مؤسسة أو دولة " في أي مجال قد يطرأ، لأنها ببساطة شديدة التواصل الذي بدونه لا يستطيع أي كيان البقاء أو النجاح ، وقدمت الشكر للمنظمة العربية للتنمية الإدارية على النهوض بمهمة العلاقات العامة ومواجهة التحديات المتجددة التي تواجها المنطقة . من جانبه قال كريستوف جينيستي رئيس مجلس إدارة الجمعية الدولية للعلاقات العامة خلال مداخلة مسجلة بالفيديو أذيعت فى المؤتمر الصحفي "إن هذا المؤتمر هو باكورة التعاون بين الجمعية والمنظمة على خلفية توقيع مذكرة تفاهم بين الجهتين العام الماضي. وأضاف إن هذا المؤتمر في نسخته الأولى يهدف إلى الترويج لمفهوم وأهمية العلاقات العامة في الوطن العربي، هذا الاتفاق لا يتضمن عقد مؤتمر واحد فقط بل إنه اتفاق طويل الأمد ، كما تم الاتفاق على تنظيم ملتقيات تدريبية ، وكذلك ورش عمل بما يتناسب واحتياجات المنطقة العربية . يعطي المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات الإقليمية والدولية بين المشاركين، واستعراض لأهم الممارسات والتجارب الدولية الناجحة في مجال علاقات العامة، وكذلك استضافة المؤتمر للعديد من المتخصصين والشخصيات العامة المؤثرة في مختلف القطاعات خاصة في الاستثمار والاتصالات وبحوث التسويق والإعلام وغيرها من القطاعات الهامة . يحاول منظمو المؤتمر الدعوة لاستخدام العلاقات العامة في وظيفتها الأنبل حيث خلق التواصل الأفضل بين الأمم، من خلال الجمع بين الحكمة والمعرفة، من خلال إزالة الخلافات وتعزيز العلاقات بين جميع البشر على اختلاف أديانهم وطوائفهم.