شن حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس هجوما على الرئيس محمد مرسى وما وصفة بتصريحاته المتضاربة وإنكاره بما يتعلق بالتنازل عن مثلث حلايب وشلاتين لتكون تحت إشراف السودان. وقال سلامة في بيان له الخميس 18إبريل، بعنوان قواتنا المسلحة من نسيج هذا الشعب أنه علم من وسائل الإعلام عن الجلسة المفاجأة بمقر وزارة الدفاع باجتماع مرسى بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، عقب عودته من جولاته الخارجية التي انتهت بالسودان ،وما تخلل هذه الزيارة وما تسرب منها من تصريحات وأنباء غامضة سرعان ما انكشفت رغم أن الرئيس فوجئ الشعب بهذه الأنباء غير السارة المتعلقة بحلايب شلاتيين، و كانت المفاجأة أن أنكر مرسى هذه التصريحات، وقال أنه لم يتحدث عن تنازل مصر عن حلايب وشلاتين وإهدائها إلى السودان. واستطرد " لكن الإعلام السودانى جاء ليفضح ويكشف هذه المؤامرة ويكذب إنكار مرسى لهذا الحدث الكبير، فخرج علينا وزير الدولة لشئون البيئة السوداني حسن عبد القادر هلال ليصرح بأن حلايب وشلاتين ستعودان للإشراف السوداني هذا العام وأن د. محمد مرسى وعد بإعادتها لإدارة السودانية عند لقائه مع الرئيس عمر البشير".
وذكر سلامة في بيانه الرئيس المنتخب أنه قبل ثورة 23 يوليو التي وصفها سلامة بالانقلاب كانت مصر والسودان تحت التاج المصري، وكانت الهتافات (تحيا مصر والسودان) لأن مصر كانت تعتقد أن البعد الاستراتيجي لها على حوض النيل من منابعه السودان، لكن عبد الناصر قرر فصلها عقب ذلك عن مصر. وأضاف أن الرئيس السابق حسنى مبارك تأمر أيضا مع أمريكا والغرب بتحريض سلفا كير على الانقلاب على السودان الأم وفصل الجنوب عنها لتكون دولة ملاصقة لأرض مصر، لحرمان مصر من العمق الاستراتيجي لها، ثم يأتي مرسى ليتفق ثم يستنكر ثم تعلن "الفضيحة" التي كشفها وزير البيئة السوداني".
وأضاف سلامه أنه عندما واجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة الرئيس مرسى بما جاء في الاتفاق بينه وبين الرئيس السوداني عمر البشير، أكدوا له بالإجماع _ كما نقل عن المصدر العسكري رفيع المستوى_ على لسان الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، والقادة عما يضمره مرسى من إعلان الأحكام العرفية، وحذروه من التفكير في فرض الأحكام العرفية والمساس بقناة السويس ومثلث حلايب وشلاتين وأى ذرة من أرض مصر، كما قالوا له إن مصر لن تفرط في شبر من أرضها سواء في سيناء أو في حلايب، وطالبوه بتأكيد ذلك للمسئولين السودانيين، فكان رد مرسى على القادة، إن تصريحاته فهمت بشكل غير صحيح فكان طلبهم بسن قانون لمنع بيع أصول مصر
كما طالبوه بأن يوقف تدخل البعض في شئون القوات المسلحة وأن يكون تعاملهم مع الرئيس بصفته فقط ، مؤكدين أن القوات المسلحة لن تقبل فكرة الأحكام العرفية، وكان رد الرئيس: " إن الأوضاع تسوء وقد تدفعني لاتخاذ قرارات تحفظ أمن البلاد " ، فجاء رد قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فكان ردهم بأن القوات المسلحة قادرة على ذلك دون إجراءات استثنائية
وأكد سلامة أننا وصلنا إلى مرحلة بات فيها منصب الرئيس " هيناُ" فالرئيس المصري يستنكر، الوزير السوادنى يكذب الرئيس، ثم يتلقى هذه التحذيرات من قواتنا المسلحة لما يضمره هو وبطانته من بيع أو رهن أو حق الانتفاع لأصول مصر، فأي امتداداً للتخريب الذي أصاب مصر على مدى أكثر من ستين عاماً.
ووجه سلامة رسالة للرئيس قال فيها: " ماذا مرسى وبطانته والمتصارعين على كرسي الرئاسة لمصر العزيزة ومستقبلها وشعبها بدلاً من الصراعات على الجلوس على الكرسي فقط وتدبير المؤامرات من خلاله كفانا فضائح، وإن كنتم مخلصون حقاً لمصرنا فيجب أن تكون صراعاتكم بما تقدمونه لصالح مصر وشعب مصر ومستقبل مصر