قال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر إن الوضع في سوريا صعب للغاية بسبب التدخل الداخلي والخارجي الذي أصبح يشكل أداة حرب حقيقية على سوريا. وشدد حيدر في تصريحات نقلها موقع داماس بوست السوري الاليكتروني، الثلاثاء 16 أبريل، على أن مطالب الشعب ليست على حساب الخروج من الأزمة، بل الخروج من الأزمة يجب أن يتم عبر تحقيق مطالب الشعب وبموازاة مع مواجهة العدو الخارجي الذي يستهدف سورية بأساليب كثيرة. وتابع حيدر الذي يزور موسكو ضمن وفد المعارضة الداخلية السورية أن الظروف الموضوعية الداخلية والإقليمية والدولية قد نضجت للحوار. وأشار إلى أن الأطراف في الداخل أدركت أنه ليس هناك غالب ومغلوب في هذا النوع من النزاعات والحروب الداخلية. أما الدول المتدخلة في الشأن السوري، فأدركت أنها غير قادرة على أخذ سوريا بطريقتها وفرض السيناريو الذي كان مطروحا سابقا . وفي الوقت نفسه، أشار السياسي السوري إلى أن تغيير السيناريوهات لا يعني تغيير الأهداف فيما يخص هذه الدول، لكنه شدد على أن هذا التوجه يعطي فرصة موضوعية للذهاب غالى المفاوضات. وأضاف حيدر أن زيارة الوفد إلى موسكو تأتي ليس فقط لتبادل الآراء، بل أيضا ليشكر أعضاء الوفد روسيا والدبلوماسية الروسية للدور الذي تلعبه وما أنجزته على المسار السوري، ومنه على سبيل المثال، نتائج قمة الثماني الكبار الأخيرة التي خرجت ببيان موضوعي وإيجابي بشأن الأزمة السورية.