أعلن المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية إنه تم الانتهاء من وضع الإستراتيجية القومية للصناعات النسيجية. وتستهدف الإستراتيجية زيادة الصادرات من 3 إلي 10 مليارات دولار وتجذب استثمارات تصل إلي 13.5 مليار دولار وتتيح فرص عمل جديدة تتجاوز المليون فرصة عمل إلي جانب تدريب نحو 750 ألف عاملاً ومشرفاً ومديراً حتى عام 2025. وأشار إلي الإستراتيجية قد أعدتها الوزارة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للصناعات النسيجية - والذي تم تفعيله مؤخراً – واحدي بيوت الخبرة العالمية. وقال الوزير إن قطاع الصناعات النسيجية يمثل أحد أهم القطاعات الواعدة والتي تمتلك مصر فيها ميزات تنافسية وفرصاً كبيرة للنمو حيث تتوافر كافة المقومات الأساسية لنمو وتحديث هذه الصناعة الحيوية مثل تنافسية أسعار الطاقة والعمالة مقارنة بدول أخرى منافسة حيث أن تزايد تكلفة الأيدي العاملة في دول الاتحاد الأوروبي وتركيا وشمال إفريقيا يجعل من مصر مركزاً محوريا ً لتوريد هذه المنتجات للأسواق العالمية . وأوضح الوزير أن الإستراتيجية تتضمن خطة تحرك لزيادة صادرات القطاعات الثلاثة "الملابس الجاهزة والغزل والنسيج والمفروشات المنزلية " لزيادة معدلات نمو جميع حلقات هذه الصناعة الحيوية تشمل ضخ استثمارات جديدة وتوفير آليات تدريبية متطورة خاصة علي مستوي الإدارة الوسطي والعليا ، لافتا إلي انه يجري دراسة إطلاق مبادرة لجذب عدد من الشركات العالمية الرئيسية في هذا المجال لضخ استثمارات جديدة مع تقديم التسهيلات اللازمة لإقامة استثمارات لها في مصر وهو ما سيسهم في زيادة معدلات التصدير لهذا القطاع خاصة وان إجمالي عدد المصدرين محدود حاليا ولا يتناسب مع إجمالي عدد المصانع المنتجة في مصر وأشار صالح إلي أن الوزارة حريصة علي تقديم كافة التسهيلات اللازمة لتنفيذ هذه الإستراتيجية والتي ستسهم في زيادة معدلات النمو والتصدير للصناعات النسيجية ، مؤكداً علي أهمية زيادة تعميق التصنيع المحلي لزيادة القيمة المضافة لهذا القطاع الحيوي حيث تستهدف الإستراتيجية أيضا الإحلال التدريجي للخامات المحلية من غزول وأقمشة محل الأصناف المستوردة حتى تصل إلي 70% خلال السنوات الخمس القادمة. وأوضح الوزير أن الوزارة تسعي لتطوير هذا القطاع بصفة مستمرة وتلبية احتياجاته حيث تم إنشاء غرفة مستقلة للملابس والمفروشات لاختلاف طبيعة هذه المنتجات عن باقي حلقات الصناعة الأخرى وهي الغزل والنسيج والصباغة وما يتبع ذلك من اختلاف في السياسات الصناعية والتجارية التي يمكن أن تفيد هذه الحلقات المختلفة. ومن جانبه أكد محمد قاسم نائب رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية ورئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة أن الإستراتيجية الجديدة تستهدف زيادة صادرات القطاعات الثلاثة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية وذلك من خلال توسيع أنشطتها وتنمية قطاع الصناعات المغذية وضخ استثمارات جديدة بهدف توفير فرص العمل وزيادة معدلات نمو هذا القطاع . وأوضح قاسم انه سيتم إطلاق مبادرتان ستكون لهما مردود ايجابي علي هذه الصناعة والاقتصاد المصري وتشمل المبادرة الأولي " وظيفتك جنب بيتك " وتستهدف هذه المبادرة قيام المصانع الكبيرة بإنشاء وحدات تابعة لها في المناطق كثيفة العمالة لخلق وظائف جديدة هناك وتجنب نقل العمالة إلي مسافات بعيدة كما يحدث حاليا وسوف يؤدي إنشاء هذه الوحدات الجديدة إلي خلق طبقة جديدة من أصحاب الأعمال والمديرين الشباب عن طريق تملكهم لهذه الوحدات وقد بدأ بالفعل تنفيذ أول وحدة لهذه المبادرة في مدينة سوهاج. وأضاف أن المبادرة الثانية "الأخ الكبير" تستهدف تولي المصانع الكبيرة المصدرة مسئولية المصانع الصغيرة والمتعثرة التي لا تتوافر لديها إمكانات فنية أو مالية كافية لتعمل تحت إشرافها لفترة يتم خلالها حل المشاكل التي تواجهها لتبدأ بعد ذلك في العمل بشكل مستقل .