ثلاثة مليارات دولار هى قيمة سندات قدمتها دولة قطر لمصر كدعم منها لأقتصادنا وهو ما انعش البورصة ومن المنتظر ارتفاع قيمة الجنيه المصرى بعد هذا الدعم القطريو اعتبر خبراء ومحللون اقتصاديون أن اتفاق الدعم القطري لمصر التى أعلن عنها بمثابة "قبلة حياة" للاقتصاد المصري الذي يعاني تعثرا منذ نحو عامين، من شأنه دعم موقف القاهرة التفاوضي مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار. ويصل بذلك مجمل المساعدات التي قدمتها الدوحة للقاهرة الى ثمانية مليارات دولار في صورة منح وقروض ووديعة للخزينة العامة لدعم الاقتصاد المصري. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قررت قطرإعفاء الشركات المصرية التى ستعمل فى مشروعات كأس العالم 2022 من نظام الكفيل المطبق حاليا دعما لهذه الشركات وتقديرا لدور مصر فى التنمية،خطوتان يستحقان الشكر لدولة قطر سلطة وشعبا، فمصر- كما وصفها رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم- بيت العرب والشقيقة الكبرى وبقوتها تقوى كل الدول العربية ،هكذا ببساطة هى العلاقة بين قطر ومصر وبعيدا عن سهام الحقد الصادرة من قلوب مريضة تسىء الى دولة قطر ،فإن العلاقة بين البلدين مستمرة رغم أنف المسيئين ، ولم تكن قطر بمفردها الداعمة لمصر فقد قدمت الحكومة الليبية مشكورة قرضا بدون فوائد قيمته ملياري دولار بهدف دعم اقتصادنا الوطني والموازنة العامة للدولة. ولقد أكد خبراء الإقتصاد أن، المساعدات القطرية والليبية سيكون لها المزيد من التأثير على الاقتصاد المصري، ابرزها دعم الاحتياطي النقدي المصري بنحو خمسة مليارات دولار، ليرتفع الاحتياط النقدي الى نحو 18.5 مليار دولار.، و أن المساعدات ستضخ المزيد من السيولة من العملة الأجنبية في مصر وهو ما سيمكن الحكومة من السيطرة على تدهور الاسعار، والوفاء بالتزاماتها الدولية، وشراء المواد الاساسية خاصة السولار لمواجهة ازمة الطاقة والوقود، خاصة مع تعهد قطر بتوفير احتياجات مصر من الغاز الطبيعي. وبالطبع لن تعيش مصر هكذا معتمدة على القروض العربية طويلا لابد من التكاتف لعودة الإستقرار الى مصرنا الحبيبة حتى يعود تدفق السائحين وتدور عجلة الإنتاج،ولكل من يقوم بخطف السائحين او ترويعهم اسوق لهم حديث للنبى صلى الله عليه وسلم من ظلم معاهداً ، أو انتقصه حقاً ، أو كلفه فوق طاقته ، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس منه ، فأنا حجيجه يوم القيامة" المحافظة على ارواح السائحين مطلب شرعى دينى لا منة لأحد فيه.كذلك علينا جميعا أن ننتبه لخطورة ورقة الفتنة الطائفية التى يلوح بها الآن لضرب الأستقرار وفك عرى صلة المودة التى تربطنا بشركاء الوطن،جريمة قتل اربعة مسيحيين يندى لها الجبين وهى لن ترفع من شأن الإسلام كما يتوهم البعض بل هى إساءة له وتصرفات يعاقب عليها ديننا الذى أمرنا بالحسنى فى كل شىء إلا من أخرجنا من ديارنا،الهجوم على الأخوة المسيحيين مرفوض ولهم ما لنا وعليهم ما علينا،ولنحذر ن أعداء الثورة الذين يجندون البلطجية ليختلط الحابل بالنابل وليتفرق الدم بين جهات عديدة،ماقاله البابا توضرواس الثانى محق فى أن الكلام الجميل وحده لا يكفى.ل ،وعلى مشايخنا الأفاضل أن يخرجوا فى سبيل الله الى القرى والنجوع لتعريف البسطاء بصحيح الدين الذى يحثنا على الحسنى فى كل شىء،لابد من تكاتف رجال الدين مسلمون ومسيحيون لتفويت الفرصة على كل من يضمر شرا لمصر ولنا،فنحن لا وطن لنا إلا هنا عشنا فيه ولا نرضى له بديلا مسلميين ومسيحيين وليعد الى مجتمعنا الوجه الجميل وقيم التسامح والألفة التى توارت بفعل فاعل كلنا نعلمه ورغم ذلك مازلنا نساهم بدون قصد فى إستمرار عدم الإستقرار بالإصرار على الخروج على النظام والإعتصامات والمظاهرات، الم يأن بعد وقت الأصطفاف جنبا الى جنب مسلمون ومسحيون بمختلف الأطياف السياسية لنعيد لمصر مكانتها ونسعد أهلها الذين حرموا من البهجة طويلا .