قال رئيس الوزراء الأردني د. عبد الله النسور إن علاقة بلاده والعراق كانت على الدوام علاقة شعب ودولة لا تخضع لتأثيرات تبدل الحكومات والأنظمة. وأشار إلى أن الحكومة الأردنية ونظيرتها العراقية برئاسة نوري المالكي بدأتا في عمل مشاريع إستراتيجية تعزز عمليات الربط الاقتصادي بين البلدين. جاء ذلك خلال لقاء النسور، الاثنين 8 إبريل، مع وفد من وزارة النفط العراقية يزور المملكة حاليا لبحث توقيع اتفاقية مع الأردن للبدء في مشروع مد أنبوب نفطي لتصدير النفط الخام العراقي إلى ميناء العقبة. وقال النسور "نحن في الأردن منفتحون اقتصاديا ..ولدينا كفاءات بشرية وصلات دولية واسعة وبنية تحتية متميزة.. لكننا بحاجة إلى رأس المال بسبب نقص الموارد الطبيعية" .. معتبرا أن هذا الأنبوب سيساعد على تمتين علاقات الدولتين وشعبيهما باعتبار أن دول العالم الآن يوحدها الترابط الاقتصادي. بدوره، قال كبير مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزير النفط الأسبق ثامر الغضبان"إن الأردن هي الأقرب للعراق التي تسعى لتنشيط علاقاتها مع جميع دول الجوار" .. مؤكدا أن التكامل الاقتصادي بين الدول هو الذي يصنع العلاقات المتينة بين الشعوب ويخدم الأجيال القادمة. وتابع "إن العراق يمتلك الآن رؤية جديدة تقوم على عزل الأوضاع السياسية في المنطقة عن مشاريعها الاقتصادية التي تحاول من خلالها تسويق نفطها باعتبارها الآن هي الدولة الثانية في تصدير النفط بمنظمة الأوبك.. وهي بحاجة لإعادة بناء اقتصاد قوي". من ناحيتها، تحدثت مديرة شركة المشاريع النفطية في وزارة النفط العراقية المهندسة نهاد موسى عن جدوى المشروع، مشيرة إلى إمكانية زيادة الطاقة التصديرية للأنبوب في مرحلة ثانية. يذكر أن الأردن والعراق اتفقا على تنفيذ مشروع مد خط أنبوب للنفط من حقل "الرميلة" جنوب العراق إلى العقبة بكلفة تقدر بنحو 18 مليار دولار.