أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن مصر ستتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها حاليا وستنطلق وتعود إلى دورها الطبيعي كدولة رائدة في المنطقة العربية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس رجال الأعمال المصري السوداني بحضور رجال الأعمال من البلدين والوفد الوزاري من البلدين ورؤساء الشركات المصرية والسودانية. وقال إن الطريق الشرقي الذي يربط بين مصر والسودان اكتمل وسيتم افتتاحه لتسهيل حركة التجارة والسلع الغذائية خلال أيام قليلة، كما سيتم فتح الطريق الغربي بين البلدين بعد استكماله خلال شهور قليلة جداً وقبل نهاية هذا العام. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على رفع مستوى اللجنة الوزارية المصرية السودانية المشتركة إلى مستوى الرئاسة لإعطاء دفعة قوية للعلاقات بين البلدين . ومن جانبه قال الرئيس محمد مرسي إن السودان سيظل شريك فعال ومهم لمصر، وأشار إلى أن السودان الامتداد الطبيعي الإفريقي لمصر والقاهرة هي الامتداد الطبيعي العربي والدولي للسودان. وأضاف الرئيس مرسي أن الإمكانات الموجودة في البلدين كبيرة ومتنوعة ولابد من استغلالها بطريقة جيدة لتعود بالنفع على الشعبين المصري والسوداني. وقال الرئيس إن مقومات التبادل الاقتصادي بين مصر والسودان كبيرة وجيدة ولابد أن يكون هناك تكامل إقتصادي فعال خلال المرحلة المقبلة لتحقيق التنمية في البلدين. وأكد أن مجلس رجال الاعمال المصري والسوداني له دور مهم خلال المرحلة المقبلة لتحقيق تطلعات الشعبين وأنه سيتم عقد اللجنة المشتركة المصرية السودانية قريبا جداً. وقال إنه سيتم خلال المرحلة المقبلة افتتاح الطريق الشرقي والغربي بين البلدين ليكونا شريانين إضافيين يربطان بين البلدين والطريق الثالث القاهرة كيب تاون الذي سيبدأ من الإسكندرية وسينتهي إلى السودان . وأشار إلى أن حجم الوارادت المصرية من السودان تم زيادتها خلال المرحلة الماضية إلى 800% وتم تأسيس 9 شركات مصرية بالسودان . وأضاف الرئيس مرسى أنه ليس لدى مصر والسودان مشكلة في الحدود بين البلدين وستكون منطقة للتكامل بين البلدين بمشاركة ليبيا لإحياء مشروع المثلث الذهبي. وقال إنه تم تأسيس شركة مصرية سودانية للإنتاج الحيواني وإقامة مزرعة مشتركة على مساحة 10 ألاف فدان لزراعة القمح ومصر تتطلع إلى زيادة المساحة عن ذلك. وأشار إلى أن القيادة السودانية المصرية تشجع رجال الأعمال بين البلدين وطالب الرئيس مرسي مصدري اللحوم إلى مصر بالبدء فوراً في إرسال الشحنات وسيتم تذليل كافة الصعوبات.