اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "ثالث أكبر الفصائل الفلسطينية"، السبت 23 مارس، اعتذار إسرائيل لتركيا عن المجزرة التي ارتكبتها بحرية الاحتلال بحق سفينة التضامن التركية مرمرة وهى في طريقها إلى غزة انتصارا وهميا لأنقرة. وقال الشيخ خالد البطش القيادي البارز بحركة الجهاد في تصريح له إن هذا الاعتذار اللفظي "مسموم" سيجر الويلات ، وحسب قوله جاء بضغط وإلحاح من الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إسرائيل لتقديم اعتذارها لفك العزلة عن الاحتلال وتجديد التعاون الأمني والسياسي والعسكري مع تركيا. وتابع " الإيحاء بأن ذلك نصرا لتركيا كاذب، ولا يعتقد أن فك الحصار عن قطاع غزة سيكون أحد نتائجه في الوقت القريب بفضل هذا الاعتذار " يشار هنا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتبرت اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتركيا انتصارا وإنجازا كبيرا لتركيا ، بنجاحها في فرض شروطها على الاحتلال وإرغامه على الرضوخ والإذعان وقالت حماس أنه من المرات القليلة التي يضطر فيها الاحتلال الإسرائيلي للاعتذار. ورأى خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد إن الاعتذار الإسرائيلي تركيا جاء لمنعها من الذهاب أكثر من اللازم في علاقاتها مع البعد العربي و الإسلامي ممثلا في مصر وإيران" وأضاف البطش إن الحرص الأمريكي على إنهاء التوتر الإسرائيلي مع تركيا حتى يتفرغ الاحتلال لمجابهة الملفات الأخرى المباشرة في مقدمتها فلسطين ولبنان . ونوه البطش بأن المستفيد من ذلك هو العدو الإسرائيلي ، موضحا "ستضطر حكومة أنقرة بعد هذه الخطوة على فتح الأراضي التركية ومجالها الجوي أمام سلاح الجو الإسرائيلي وأمام المناورات المشتركة حسب شروط عضوية حلف الناتو ". وقال إن هذا الاعتذار مقدمة لتحريك عملية التسوية السياسية و تنشيط دور أنقرة في عملية السلام المجمدة حاليا ، متسائلا هذا التطور بين إسرائيل وتركيا هل يدفع تركيا سفينة تضامن جديدة لكسر الحصار عن قطاع غزة. لى صعيد ذي قالت النائبة العربية في الكنيست حنين زعبي التي كانت على ظهر سفينة مرمرة في تصريحات اليوم السبت إن الاعتذار الإسرائيلي لتركيا غير كاف ، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في عملية اقتحام البحرية الإسرائيلية للسفينة ما أدى إلى مقتل نشطاء سياسيين. وأضافت زعبي في تصريح نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن نتنياهو اعتذر عن الجريمة الصغرى وهي قتل الناشطين ، لكن عليه الاعتذار عن الجريمة الكبرى وهى حصار غزة0 وتابعت "على نتنياهو أن يفهم أن الإسرائيليين لن يعيشوا حياة طبيعية طالما استمر الاحتلال والملاحقات وحصار الشعب الفلسطيني". وهاجمت قوات من بحرية الاحتلال الإسرائيلي سفينة التضامن التركية "مرمرة " التي تحمل مساعدات في صيف 2010 وهى في طريقها لكسر الحصار عن قطاع غزة ما أدى إلى مقتل تسعة متضامين أتراك أعقبها توتر في العلاقات بين أنقرة وتل ابيب.