انا شاب عمرى 22 سنة .. وسيم وأعزب وأبحث عن وظيفة مناسبة ..ووضعى المالى فى حالة جيدة والحمد لله وتبدو حياتى امام الجميع طيبة.. ولكننى أعيش حبا حقيقيا ..فمنذ أربع سنوات التقيت فتاة من أقرب صديقات أختي وهي من أسرة ثرية جدا .. وللعلم فنحن نعيش في الأرياف وقد أرادت هي وأختي الذهاب للقاهرة للتسوق.. فدعتني أختي لمصاحبتهما في هذه الرحلة التسوقية للتصدي لأية مشكلات قد يتعرضن لها.. والحقيقة سيدي أنني عندما رأيت الفتاة ذهب عقلي فهي جميلة جدا وأخلاقها عالية فدعوت الله أن يجعلها زوجتي.. وقد فوجئت ذات يوم باتصالها بي لتبلغني بأنني الانسان الذي تبحث عنه ففرحت جدا فأنا أحبها وأريد زواجها.. والمشكلة يا سيدي ان حالتي المادية رغم أنها جيدة إلا أنها غير مرضية لأهلها.. وهي كلما تقدم لها أحد للزواج ترفضه لأنها تحبني.. فماذا أفعل؟ عزيزي..ليس عيبا على الاطلاق أن تكون فقيرا بل ان الفقر حتى بمعيار القدرة المالية نسبي.. ولكن لا ينظر الجميع للفقر بمنظور مادي.. فهناك الفقر الأخلاقي والفقر العلمي والفقر الديني والفقر الثقافي وفقر الحكمة.. وقد تكون قدراتك المالية طيبة ولكنك تفتقر إلى الحكمة فبأي صفة ستتقدم لطلب الفتاة وأنت عاطل.. ماذا ستقول لأهل العروس وأنت مازلت تبحث عن وظيفة.. يا عزيزي هناك أولويات في الحياة وهدفك الحالي يجب أن يكون العثور على العمل المناسب وليس الزواج.. وفقك الله إلى ما فيه الخير لمراسلة الباب [email protected]