أثارت تصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لمجلة "اتلانتيك" الأمريكية، موجة عارمة من الغضب حيث انتقد في حواره مع المجلة زعماء عرب وإقليميين، منهم الرئيس محمد مرسي والرئيس السوري بشار الأسد. وكانت مجلة "أتلانتيك" الأمريكية قد نشرت تصريحات نسبتها للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأعادت نشرها صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن المجلة، انتقد فيها زعماء عرب وإقليميين، كما تطرقت التصريحات إلى الشأن الأردني الداخلي بانتقادات حادة. ونقلت المجلة الأمريكية - في مقابلة مع الصحفي جيفري جولدبرج - عن الرئيس الأردني قوله: أن "الرئيس المصري محمد مرسي ليس لدية أي عمق سياسي، ويتعامل مع المشكلات بسطحية". وبحسب الصحيفة قالت أن العاهل الأردني وصف الرئيس السوري بشار بأنه ساذج وينظر للديمقراطية كأنها رحلة أتوبيس يتوقف بها في محطة التي يريدها وأنه غير قادر على حل مشكلات مشاكل إضراب الطيران . وتعجبت الصحيفة من تصريحات العاهل الدرني على الرغم من انه ملك لدولة عربية صغيرة وفقيرة، ولكنه قام بانتقاد زعماء عرب وإقليميين في بلاد عريقة مثل مصر، تركيا وسوريا. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الديوان الملكي الهاشمي أعلن – في بيان له بأن المقال الذي نشرته مجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية حول العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وقامت بعض وسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية بتداوله اليوم"الثلاثاء"، قد احتوى العديد من المغالطات، حيث تم إخراج الأمور من سياقها الصحيح. وأضاف البيان إن المقال قد احتوى تحليلات عكست وجهة نظر الكاتب ومعلومات نسبها إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بشكل غير دقيق وغير أمين. واعتبر البيان أن التوصيفات التي لجأ إليها الكاتب في مقاله قد تم إسقاطها بطريقة منافية للحقيقة والواقع. وفيما يتعلق بما ورد في المقال حول العلاقات الأردنية مع قادة بعض الدول الشقيقة والصديقة، بين المصدر أن العلاقات الأردنية مع هذه الدول هي علاقات مميزة يسودها الاحترام والثقة المتبادلة، مؤكدا الحرص على تطويرها في جميع المجالات من خلال التنسيق الدائم مع قادتها ورؤسائها الذين يكن لهم الملك عبد الله الثاني كل الاحترام والتقدير. وأشار بيان الديوان الهاشمي إلى أن التنسيق والتشاور مستمر بين الملك عبد الله الثاني والقيادة المصرية حول مختلف القضايا العربية والإقليمية، وأنه يكن لجميع الرؤساء كل الاحترام والتقدير.