قدم الفنلندي كيمي رايكونن سائق لوتس عرضا رائعا ليفوز بسباق جائزة استراليا الكبرى الأحد 17 مارس. جاء ذلك بعدما شهدت الجولة الافتتاحية لموسم بطولة العالم فورمولا 1 للسيارات إثارة كبيرة على حلبة البرت بارك. وانطلق بطل العالم 2007 لتحقيق هذا الانتصار مستعينا بإستراتيجية التوقف مرتين في حارة الصيانة وعبر خط النهاية متفوقا بفارق 12.4 ثانية على مطارده الاسباني فرناندو الونسو سائق فيراري بينما حل الألماني سيباستيان فيتل سائق رد بول وبطل العالم في أخر ثلاث نسخ ثالثا. وانطلق فيتل أولا في السباق لكن تغيير اللوائح هذا الموسم فيما يتعلق بالإطارات وكذلك السرعة التي أظهرها منافسو رد بول حرمت السائق الألماني البالغ من العمر 25 عاما من الهيمنة على السباق. وأضفى تساقط بعض الأمطار الخفيفة المزيد من الإثارة على السباق لكنها لم تشكل خطرا عليه حيث دخل كبار السائقين في منافسة حامية على الحلبة. وتصدرت سبع سيارات السباق في بعض الفترات لكن بعد أن اختطف رايكونن المقدمة للمرة الثانية في اللفة 43 بدا أن شيئا لن يستطيع إيقافه عن الفوز بلقبه 20 في سباقات فورمولا 1 ليعادل رقم مواطنه ميكا هاكينن الذي سجله طوال تاريخه. وقال رايكونن سائق مكلارين وفيراري السابق الذي عاد إلى المنافسات الموسم الماضي بعدما أمضى عامين في سباقات الراليات "اعلم أني املك سيارة رائعة ولذلك كنت أثق في قدرتي على تقديم عرض رائع." وأضاف "يجب أن تجتاز اللفات الأولى من السباق الأول للموسم، واصلت الضغط قرب النهاية لاني كنت أدرك أن فرناندو يحاول اللحاق بي وكنت اعتقد عند مرحلة ما أننا بحاجة لبعض الجهد الزائد إذا ما تساقطت الأمطار ثانية." وتابع "نحن سعداء بالفوز لكن أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين القيام به للفوز بالبطولة." وكان هذا اول انتصار يحققه لوتس في سباق افتتاحي للموسم منذ فعلها الامريكي ماريو اندريتي حينما فاز بسباق جائزة الارجنتين الكبرى 1978.