ساد الهدوء مدينة بورسعيد – السبت 16 مارس- وساعد وجود الأجازة الأسبوعية الرسمية بالمصالح الحكومية والمدارس على تأكيد حالة الهدوء في المحافظة.
وكانت بورسعيد قد شهدت مظاهرات –الجمعة 15 مارس- عقب أداء الصلاة عبرت خلالها جماعات الأولتراس عن عدم رضاها على نتائج لقاء الرئيس مع وفد المحافظة، وأسر الشهداء وإصرار الرئيس في كلمته التي وجهها للمحافظة على ضم الشهداء من أبنائها لقائمة شهداء الثورة بعد انتهاء التحقيقات واعتبروا ذالك محاولة لتصنيف الشهداء وهو أمر لم يتم مع كل الشهداء الذين سقطوا بعد الثورة في المحافظات الأخرى.
ويبدو الشاغل الأكبر لأبناء بورسعيد الآن هو تصاعد آمالهم في نجاح إعادة الدراسة إلى المدارس الحكومية – الأحد 17 مارس- بعد طول فترة التعطل واقتراب مواعيد نهاية العام.
وقد أعلنت مديرية التربية والتعليم عن تنفيذ عدة قرارات بشأن الامتحانات لتشجيع أولياء الأمور على إعادة أبنائهم إلى المدارس وتقرر في الاجتماع الذي عقده وكيل وزارة التعليم أحمد عرابي، مع الموجهين ومدراء المدارس ومجلس الآباء والمعلمين برئاسة عبد العزيز حمدي، أن يعتبر اليوم هو بداية نصف العام الدراسي الثاني في بورسعيد وأن تعقد امتحانات "الميد تيرم" مباشرة يوم 31 مارس على أن تشمل أسئلة امتحانات ما تم تدرسيه فقط خلال فترة الأسبوعين من بدء الدراسة وحتى نهاية الشهر.
وتقرر أن تستمر الدراسة في جميع المدارس منذ الثامنة وحتى ال 12 ظهرا حتى تستقر الأوضاع الأمنية وتكون إدارة المدارس مسئولة عن تأمين التلاميذ داخل الأسوار المدرسية، وتتولى الجهات الأمنية المسئولية خارج محيط المدارس، كما تقرر إلغاء حصص الأنشطة المختلفة واستغلالها لتعويض شرح المناهج خلال فترة التعطل السابقة التي كان مقررا شرحها خلال فترة التعطل السابقة، مع إلزام جميع الموجهين بوضع أسئلة نهاية العام لسنوات النقل من المناهج التي تم تدريسها فقط خلال الفترة المتبقية من الآن وحتى موعد الامتحانات.
وبالنسبة لطلبة الشهادة الثانوية والدبلومات الفنية تم الاتفاق مع موجهي المواد المختلفة على تنظيم محاضرات مجانية مسائية لجميع الطلبة حتى يتم شرح جميع المناهج الدراسية بشكل كامل لهم نظرا لأن امتحانات الشهادة العاملة الثانوية والفنية لن تفرق بين طلبة الثانوية الذين نالوا حقهم في عام دراسي مكتمل بالمحافظات وبين طلبة بورسعيد الذين واجهوا ظروف صعبة عطلت الدراسة لأكثر من شهرين.
وعلى الصعيد الأمني أكد مدير أمن بورسعيد اللواء سيد جاد الحق، أن قوات الشرطة بدأت تعود إلى شوارع المدينة لتسيير دوريات أمنيه لمراقبة الأوضاع الأمنية والسيطرة عليها في شوارع وأحياء المدينة.
وقد بدأت الدوريات في أول استئناف لعودتها بالدوريات المسائية وتم تسير دوريات خلال ساعات النهار تمهيدا للعودة الكاملة والتواجد الشرطي المعتاد في الشوارع والميادين، بالدفع قريبا بنزول رجال المرور ثم يليهم رجال شرطة المرافق وغيرهم.
وأكد مدير الأمن أن تجربة تواجد رجال المرور في شوارع بور فؤاد مستمرة بأعداد قليلة، معلنا عن تفاؤله بعودة قريبه ومتكاملة للشرطة في بورسعيد، وذلك بدعم وتفهم وتواصل مع أبناء بورسعيد والذين توحدت أهدافهم في ضرورة عودة الشرطة للتأكيد على استقرار الأمن والأمان في المحافظة.
وقد استمرت حالة الهدوء والاستقرار في داخل المنطقة الحرة لمصانع الاستثمار التي يعمل بها 37 ألف عامل وعاملة، كما عمت حالة الاستقرار مينائي شرق وغرب بورسعيد، كما أعلن ذلك رئيس هيئة موانئ بورسعيد اللواء أحمد شرف.
وقال أن 16 سفينة تعاملت بالشحن والتفريغ مع مينائي شرق وغرب، كما أستقبل ميناء غرب بورسعيد القديم 330 من أبناء سوريا وصلوا إلى الميناء على متن سفينة شحن تركية تعمل على الخط الملاحي الواصل بين مينائي بورسعيد وميرسن التركي.