يستقبل المصريون كل عام ذكرى "مولد الحسين" بالبهجة والأفراح، ورغم ما تمر به البلاد من ظروف طاحنة، إلا أن المصريين بطيبة قلبهم المعهودة قرروا الاحتفال بهذه المناسبة وعلى طريقتهم. من أمام مسجد الأمام الحسين علقت الأنوار، وتكدست الساحة الأمامية والحدائق والمقاهي المحيطة به بالمواطنين استعدادا للاحتفال بمولد الحسين. يستمر الاحتفال لمدة أسبوعين يُختتم بالليلة الكبيرة الأربعاء 13 مارس ويحيها الشيخ ياسين التهامي كعادته كل عام. "بوابة أخبار اليوم" تجولت بالمنطقة ورصدت أهم ملامح الاستعدادات للاحتفال بمولد الحسين، حيث شهدت المنطقة ازدحامًا بعشرات الباعة الجائلين مثل باعة الحمص والحلوى والمشبك وراسمي الحنة وأغطية رأس مكتوب عليها: حبيبي يا رسول الله، وباعة الإكسسوارات والبخور. وبالقرب من المسجد أقيمت سرادقات الذكر والإنشاد استعدادا لليلة الكبيرة، كما زُين مقام الحسين بالورود لتفوح منه رائحة المسك. كما تواجد من يوزع الطعام خارج وداخل المسجد علي الوافدين البعض يفعل ذللك حبا في أل البيت والبعض الأخر يقوم بذلك وفاء للنذر. فمن جانبه قال محمد عبد الله 30 سنة أحد المتواجدين في السرادق الذي أنشأته الطرق الجازولية الحسينية الشاذلية أنه اعتداد الذهاب إلى المولد وحضور الليلة الكبيرة وسماع صوت الشيخ ياسين وأكد يحضر كل عام برفقة أقاربه. فيما أوضح عبد المجيد شعبان والذي كان يوزع الفول النابت على المتواجدين بالساحة الأمامية للمسجد أنه يقوم بتوزيع الطعام حبا وتقربا في أل البيت.