ذكرت دورية "هيموجوتون بوست " الفرنسية المتخصصة في الشئون السياسية، أن شباب مصر الذي يشكل النسبة الأكبر من شعبها، مستهدف دائما من القيادة السياسية على مر التاريخ المصري الحديث. وأوضحت أن هذا يفسر الهلع الذي ينتاب الأجهزة الأمنية عند اندلاع مظاهرات في الجامعات والتي شكلت ضغطاً لمحاسبة المتسبب في هزيمة 1967، وحثت على خوض حرب أكتوبر، والكثير من الأحداث الهامة التي مرت بمصر. وكشفت أن أحداث بورسعيد الدامية منذ اندلاعها يوم المباراة المشئوم – في إشارة لمباراة الأهلي والمصري والتي عرفت إعلاميا ب"مذبحة بورسعيد"- حتى حكم القضاء، مفتعلة ومتعمدة . وأضافت أن هذه الأحداث وقعت خلال حكم المجلس العسكري وتداعياتها حدثت أثناء حكم الرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي، والاثنان يتحملان المسئولية السياسية ولكنهما ليسا المدبرين. وأشارت إلى أن سيناريو الأحداث يشير إلى أن جهات بعينها كانت هي المخطط والمدبر لتصفية حسابات مع شباب الثورة ومع شباب الأولتراس، خاصة المنتمي للنادي الأهلي والذي كان يسيل السباب للنظام الحاكم وأجهزته الأمنية و كان ذلك في عز قوته. ولفتت الصحيفة إلى أن نظام حكم مبارك كان عدو الشباب الذين كانوا يطلعون على الصحف العالمية ويستخدمون وسائل التكنولوجيا الحديثة وتتشكل أفكارهم وتتسلح أرائهم بكل ما يعارض نظامه .